توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دروس الانتخابات المستفادة

  مصر اليوم -

دروس الانتخابات المستفادة

بقلم : مكرم محمد أحمد

 تقول المؤشرات الأخيرة للجان فرز الأصوات إن الرئيس السيسى يمكن أن يحصل على أكثر من 23 مليون صوت من 25 مليون مواطن ومواطنة حضروا الانتخابات بنسبة تصل إلى 96.9 فى المائة ، بينما حصل منافسه موسى مصطفى موسى على 750 ألف صوت بنسبة تصل إلى 3.1 فى المائة، وأن الرئيس السيسى سوف يؤدى اليمين الدستورية فى جلسة يعقدها البرلمان المصرى الأسبوع المقبل، وأن المصريين أمضوا أيام الانتخابات الثلاثة فى أجواء احتفالية لم ينقطع خلالها سيل الناخبين أمام صناديق الانتخابات، أحياناً يخفت وأحياناً يشتد كثافة لكنه مستمر ومتواصل، وفى المجمل هزم المصريون جماعة الإخوان شر هزيمة وأفسدوا مخططاتها، كما هزموا جماعات الحنجورى التى دعت إلى المقاطعة, وأثبت المصريون مرة أخرى أنهم فى صف دولة آمنة مستقرة تطبق حكم القانون على الجميع وتستطيع الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها وأمتها العربية . وما يدعو إلى الفخر الشديد ارتفاع نسب الحضور وسط سيناء وشمالها إلى أرقام قياسية، وحرص القبائل والعواقل على أن يكون وسط سيناء وشمالها ضمن المحافظات الأكثر حضوراً، تأكيداً على مساندتهم القوية للحملة التى تقوم بها القوات المسلحة والأمن لتطهير سيناء من بؤر الإرهاب, التى تحقق تقدماً فائقاً وتمكنت من ضبط آلاف الأوكار تشكل بنية أساسية لمنظمات الإرهاب تشمل مخازن ضخمة لمؤنها وأسلحتها,تضم مدافع الآربجيه من آخر طراز وبنادق الليزر الحديثة وعشرات الآلاف من العبوات الناسفة، وأجهزة الرادار التى يتم تركيبها فى الأودية والجبال لرصد طائرات القوات المصرية قبل وصولها, ويشكل تعاون القبائل وقوات الجيش الثالث نموذجاً رائعاً فى منطقة وسط سيناء وجنوبها بفضل جهود اللواء محمد الدش قائد الجيش ونجاحه فى الاستعانة بشباب القبائل الموجودين على ظهر المصفحات وداخل الدبابات يستكشفون الطرق إلى أوكار الإرهابيين ,بعد أن تم تصفية كل الذين شاركوا فى مجزرة مسجد الروضة, وتم تدمير معظم الأنفاق فى منطقة العريش. وإذا كان نجاح عمليات وسط وشمال سيناء قد أسهم فى ارتفاع نسب الحضور إلى حدود تقرب من 50 فى المائة، بما جعل نسب الحضور متماثلة فى معظم محافظات مصر تؤكد إصرار المصريين على الحضور والاصطفاف الوطنى وهزيمة دعاة المقاطعة والمتآمرين من جماعة الإخوان، وكثير من صحافة الغرب وإعلامها التى فقدت المهنية واشتطت فى توقعاتها بأن الانتخابات سوف تكون دلالة فشل ذريع للنظام، ثم ظهرت المؤشرات تباعاً لتؤكد أن حضور المصريين سوف يفوق كل التوقعات، وأن صحافة الغرب وإعلامه سوف تتلقى صدمة قوية ، لأنه لم يكن إعلاماً موضوعياً ولم يكن إعلاماً مهنياً ولم يكن منصفاً، دلالة ذلك تصريحات السفارة الأمريكية فى القاهرة وقد كان لها بعثة مراقبة واسعة التى عبرت عن دهشتها لروح الوطنية المصرية التى اجتاحت العملية الانتخابية .

وأظن أن الدرس الأول الذى ينبغى أن يحفظه المصريون من انتخابات الرئاسة 2018، أن يكونوا أكثر ثقة بأنفسهم، وأن المهم فى كل موقف وطنى ليس وجهة نظر إعلام الغرب وصحافته أو ماذا يريد الآخرون، لأن الفيصل الحاسم فى الموقف، ماذا يستطيع المصريون وهل يملكون إرادة التحدى، لأن ذلك فى حد ذاته يمثل عنصراً كافياً لتحقيق النجاح، خصوصاً أن المصريين لا يطلبون الكثير، يطلبون فقط أن تتركهم عصابة الشر، قطر وتركيا وجماعة الإخوان والحنجورية الذين لا هم فى العير أو النفير، فى حالهم يديرون أمورهم بأنفسهم، وسوف يفعلون المستحيل لأنهم شعب من ذهب، وأن الدرس الثانى المستفاد هو المضى قدماً على طريق الديمقراطية دون خوف أو تردد، لأن المصريين أثبتوا بما لا يدع المجال لأى شك قدرتهم على التمييز الصحيح وفرز العاطل والباطل، وتصحيح أوضاعهم إن تنكبت مسيرتهم طريق الصواب، وهم مؤهلون تماماً لسلوك الطريق الديمقراطى لا خوف عليهم ولا يحزنون، والدرس الثالث أن يكونوا أبداً مع قواتهم المسلحة يداً واحدة دفاعاً عن أمن هذا الوطن واستقراره .

نقلاً عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس الانتخابات المستفادة دروس الانتخابات المستفادة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon