توقيت القاهرة المحلي 09:48:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

25يناير ثورة لم تكتمل؟!

  مصر اليوم -

25يناير ثورة لم تكتمل

مكرم محمد أحمد


الثابت من 25 يناير الذي يتفق عليه جميع المصريين هو عيد شهداء الشرطة،اما 25 يناير الحدث الشعبي الاضخم في تاريخ مصر بعد ثورة19 الذي أسقط حكم مبارك، فلايزال يخضع لاجتهادات عديدة!.
الاغلبية تراه ثورة شعبية مستحقة وإن افتقدت القيادة كما افتقدت خريطة الطريق، لان فساد حكم مبارك كان قد بلغ الذروة واستعصي علي الاصلاح بعد ان اصم اذنيه عن مطالب التغيير، وانكفأ علي اصدقائه ومحاسيبه وعزل نفسه بعيدا عن الشعب، وأغلق الطريق امام تقدم الاحزاب المدنية ليبقي علي احتكار السلطة في ظل هذا الخيار البائس بين الحزب الوطني وجماعة الاخوان المسلمين، وغرق في مستنقع التوريث وعلاقات التواطؤ بين الثروة والسلطة ودخل مرحلة ركود اعجزت مصر عن مواصلة مسيرة التقدم!.
اما الاقلية فتراه مجرد هبة جماهيرية سرعان ما تمزقت اوصالها بفعل تآمر جماعة الاخوان المسلمين التي ركبت الموجة يوم 28 يناير، لان شباب الثورة الذين اطلقوا الشرارة الاولي، انقسموا علي انفهسم إلي ألف جماعة وجماعة بينما حافظت جماعة الاخوان علي وحدتها!، ولان نفرا نشيطا من هؤلاء الشباب اعتقدوا في صدق المقولة الامريكية حول ضرورات الفوضي البناءة التي تفكك الدولة املا في اعادة تركيبها من جديد! وغاب عن فكرهم ضرورة التفرقة بين نظام للحكم يتحتم تغييره لانه بات عصيا علي الاصلاح، وثوابت دولة يتحتم الحفاظ علي اركانها حتي لا تأخذها الفوضي إلي المجهول!.

لكن فضل 25يناير الاكبر علي مصر انها غيرت الشعب المصري إلي العمق وكسرت حواجز الخوف من السلطة، وانهت حكم الاستبداد إلي الابد، وفتحت الطريق إلي ثورة ثانية اسقطت حكم المرشد والجماعة بعد عام صعب من حكم غليظ كشف جنوح الجماعة إلي الاستبداد والتفرد بالسلطة، وحاكمت نظامين ورئيسين في غضون ثلاثة اعوام لترسخ علاقة جديدة بين السلطة والمسئولية عبرة لاي حاكم جديد، واثبتت قدرة المرأة المصرية وحقها المشروع في المشاركة السياسية، واغلقت كل الطرق الجانبية التي يتسرب منها جهود الاصلاح لتبقي فقط علي طريق واحد يؤكد ان الديمقراطية هي الحل،وانهت كل صور التبعية لتتحرر الارادة الوطنية دون وصاية او تدخل خارجي، ومكنت المصريين لاول مرة من اختيار رئيس اختبره الشعب جيدا في تجارب صعبة اثبتت صلابة معدنه قبل ان يلزمه ضروة ترشيح نفسه ثقة من الشعب في قدرته علي تحقيق هذه الاهداف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

25يناير ثورة لم تكتمل 25يناير ثورة لم تكتمل



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon