توقيت القاهرة المحلي 05:55:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تيران وصنافير إلى أين ؟

  مصر اليوم -

تيران وصنافير إلى أين

بقلم مكرم محمد أحمد

لو ان المبلغ الذى انفقه المليونير ابوهشيمة على سحور 20الف طالب فى جامعة القاهرة كان قد انفق على تجديد معامل كليات العلوم المتقادمة او تطوير مكتبة الجامعة او الاسهام فى ارسال بضع عشرات من المبعوثين إلى الخارج لاستكمال دراساتهم فى تخصصات حيوية هدفها تعزيز القدرة المصرية، لكان ذلك عملا نبيلا وخيرا يبقى على مر الزمان ويعلو على الشعبوية الرخيصة التى استهدفها سحور 20الف طالب، ولما اجترأ احد على ان يتشكك فى دوافع أبوهشيمة من هذا العمل الطوعى الذى اختلف كثيرون حول اهدافه ومقاصده، وتسبب فى قسمة طلاب الجامعة الذين يرفض بعضهم هذا الاسلوب، كما وضع رئيس الجامعة د. جابرنصار فى وضع بالغ الحرج رغم ما حققه من انجازات مهمة طورت اداء الجامعة. وإذا كان ابو هشيمة يرى ان شهر رمضان مناسبة خاصة تستحق تبرعا من نوع خاص يصل إلى غالبية طلاب الجامعة،فلماذا لم يخصص هذه الاموال لتحسين وتحديث مطعم الجامعة والارتقاء، ولا أعرف لماذا تحمس الدكتور جابر نصارلهذا المشروع؟، ولماذا لم يستثمر هذه الفرصة لاقناع ابوهشيمة بأن يوجه تبرعه لاهداف أكثر قيمة وذات جدوى من مجرد سحوررمضان!،بحيث ترتقى المساهمات الطوعية لرجال الاعمال المصريين فوق هذه الشعبوية الرخيصة التى يغلب عليها الطابع التجاري،وترقى اسهاماتهم إلى الصورة المثلى التى نراها فى جامعات الخارج، حيث يتسابق رجال الاعمال الاوروبيون على التبرع لمشروعات تهتم بتحديث وتطوير الجامعات والكليات والأقسام والمعامل، كما تهتم بالانفاق على بحوث طبية تعالج الامراض المستعصية وهندسية تعالج اهم مشكلات البيئة، واظن ان مثل هذه التبرعات الطوعية هى التى تحفظ لاصحابها مكانا متميزا فى سجلات التاريخ، وتجعل منهم عظماء تصل قاماتهم إلى قامات رجال كبار من أمثال طلعت حرب واحمد عبود الذين ركزوا تبرعاتهم وعطاءهم على تطوير الجامعات والمؤسسات المصرية، واظن ان تجربة ابوهشيمة تلزم المجلس الاعلى للجامعات المصرية ضرورة دراسة مشروع متكامل ينظم تبرعات الجامعات ويحدد اوجه انفاقها ومجالاتها، ويدعو الكليات المهمة خصوصا الكليات العملية ومعاهد الابحاث إلى الاعلان عن مشروعات بحوث طبية وهندسية تحتاج إلى التبرع،كما ينظم مكافاة رجال الاعمال على تبرعاتهم بتخليد اسمائهم على هذه المشروعات على نحو يحفظ ذكراهم وعطائهم على طول الزمان. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيران وصنافير إلى أين تيران وصنافير إلى أين



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon