توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آسف..أنا معجب بنيتانياهو!

  مصر اليوم -

آسفأنا معجب بنيتانياهو

مكرم محمد أحمد


ليسمح لى القارئ الكريم مع اعترافى بأننى أرتكب فعلا قد يراه البعض آثما، وقد يراه آخرون حماقة عندما أبدى بعض الاعجاب بشخصية رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو، رغم بغضى الشديد لسياساته تجاه الشعب الفلسطيني!، ويقينى الداخلى بأنه لا يريد السلام ولا يريد الأمن ولا يريد التصالح مع العرب!، ويضمر شرا مستطيرا للفلسطينيين كى تصبح اسرائيل دولة خالصة لليهود!
ومصدر اعجابى برئيس الوزراء نيتانياهو محدود فقط فى طريقة تعامله مع الرئيس أوباما التى نزعت عن الرئيس الأمريكى المهابة والاحترام!، وجعلته فى نظر العالم أجمع مجرد شخشيخة وخيال مآتة!، وأفقدته الكثير من مكانته الدولية! وألزمته التراجع عن معظم قراراته المتعلقة بسلام الشرق الأوسط..، بل لقد بلغ حد البجاحة بنيتانياهو أنه يعتزم الذهاب الى الكونجرس الأمريكى ليلقى خطابا فى اجتماع مشترك بين النواب والشيوخ، يحرض فيه الأمريكيين على رفض صفقة تسوية الملف النووى الايرانى رغم أن الصفقة فى صالح واشنطن، لأنها توفر على الأمريكيين مواجهة مسلحة صعبة، وتحرم طهران بالفعل من القدرة على انتاج سلاح نووي، وتلزمها وضع كل منشآتها وقصورها وأماكن العبادة فيها رهن التفتيش المفاجئ فى أية لحظة لمراقبى الوكالة الدولية للطاقة، ولا تعطى لطهران أفضلية خاصة سوى الحق فى تخصيب كميات محدودة ورمزية من اليورانيوم وبدرجات جد منخفضة تحت رقابة الوكالة الدولية.

والمدهش أن نيتانياهو رفض نصيحة الرئيس الاسرائيلى السابق بيريز الذى طلب منه عدم الذهاب الى واشنطن احتراما لقواعد البروتوكول الدولى لأنه ليس من حق نيتانياهو أن يزور الولايات المتحدة رغما عن أنف رئيسها!، كما رفض نيتانياهو اتهامات أوباما بأنه يقامر على العلاقات الأمريكية الاسرائيلية ويقحمها فى قضايا تباعد بين اسرائيل والشعب الأمريكي..، ورغم أن أوباما سحب منذ زمن اعتراضاته على بناء المستوطنات الاسرائيلية فى الضفة وامتثل تماما لسياسات الليكود، فإن نيتانياهو يصر على أن يضع الرئيس الأمريكى دائما فى خانة اليك كما يقولون! كى يحاصر قدرته على اتخاذ أية قرارات تتعلق باسرائيل.

صحيح أن نيتانياهو يستند فى كثير من استفزازاته الى قوة جماعات الضغط الصهيونية فى واشنطن، لكنه يعطى مثالا صحيحا على كيفية التعامل مع الصلف الأمريكى خاصة عندما تصل بجاحة ادارة أوباما الى حد التآمر مع جماعة الاخوان المسلمين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آسفأنا معجب بنيتانياهو آسفأنا معجب بنيتانياهو



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon