توقيت القاهرة المحلي 07:38:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آمال كبار في إنهاء الحرب السورية؟

  مصر اليوم -

آمال كبار في إنهاء الحرب السورية

مكرم محمد أحمد

نجح التقارب الروسي ـ الأمريكي في تمرير قرار تاريخي لمجلس الامن، يعكس قدرا غير مسبوق من وحدة الدول الكبري، ويحمل في احدي المرات المعدودة توقيع امريكا والروس والصين، مستهدفا إنهاء الحرب السورية واقرار تسوية سلمية للازمة بعد 5 سنوات مريرة، راح ضحيتها أكثر من 330 ألف سوري، وتم تشريد ما يزيد علي 5 ملايين نسمة خارج ديارهم وبلادهم، وجري تدمير أجمل المدن العربية، دمشق وحماة وحلب، كما شكلت الحرب تهديدا خطيرا لبقاء ووجود الدولة السورية!.

وأفضل ما في قرار مجلس الامن، انه يعهد إلي الأمم المتحدة بالاشراف علي عملية وقف إطلاق النار ومراقبتها، ويثبت مسئولية مجلس الأمن كجهة مشرفة علي تنفيذ التسوية السلمية، ويؤكد ضرورة الإبقاء علي سوريا دولة موحدة كاملة السيادة علمانية متعددة الأديان والقوميات، ويعطي للشعب السوري الحق في تقرير مستقبله من خلال انتخابات رئاسية نزيهة تجري تحت إشراف دولي.

ويرسم القرار خريطة طريق لانهاء الازمة تبدأ بوقف اطلاق النار في جميع أنحاء سوريا وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين للمعارضة والحكم تبدأ باقرار وقف إطلاق النار في أول العام الجديد، وتستهدف في غضون 6 أشهر وضع دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية تحت إشراف الأمم المتحدة يشارك فيها السوريون في الداخل والمهجر في غضون 18 شهرا، علي أن يسبق ذلك نداء من الامين العام للأمم المتحدة يطالب الدول الأعضاء بمنع وقمع الأعمال الإرهابية التي يرتكبها في سوريا تنظيم داعش وجبهة النصرة وكل الجماعات المرتبطة بالتنظيمين علي النحو الذي يحدده مجلس الأمن.

وما من شك فى أن قرار مجلس الامن يفتح الطريق أمام تكتيل جهود المجتمع الدولي للحرب علي جماعات الإرهاب داخل سوريا، كما انه يمثل رسالة مهمة وواضحة لكل الأطراف بأنه حان الوقت لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، ومع ذلك لا تزال هناك مشكلات مهمة تعترض تنفيذ القرار، لعل أهمها تشكيل وفد المعارضة السورية وضمان خلوه من أي ممثلين لجماعات الإرهاب، وتوافق كل الأطراف علي قائمة موحدة للجماعات الإرهابية التي يتحتم إعلان الحرب عليها واجتثاث جذورها، وطبيعة الدور المتوقع من جانب إيران، لكن أيا من هذه المشكلات لا يشكل عقبة كؤود في ظل استمرار توافق الروس والأمريكيين.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آمال كبار في إنهاء الحرب السورية آمال كبار في إنهاء الحرب السورية



GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

GMT 06:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

خنادق الآيديولوجيا وأقفاصها

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الساعات الأربع!

GMT 06:23 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتهدّد الحربُ الأهليّة لبنان؟

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقتنا واليوم التالي

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon