توقيت القاهرة المحلي 00:40:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أردوغان يخسر الجلد والسقط

  مصر اليوم -

أردوغان يخسر الجلد والسقط

مكرم محمد أحمد

فى رده على قرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالقبض على أكثر من 30 صحفيا تركيا معارضا، يشكلون كامل هيئة تحرير صحيفة الزمان بينهم أكرم دومانلى رئيس تحرير الصحيفة، أعلن الاتحاد الأوروبى فى بيان صدر عن بروكسل رفضه واستنكاره لقرار الرئيس التركى الذى يعادى الديمقراطية ويناهض القيم الأوروبية ومعاييرها، ويثبت بما لا يدع مجالا للشك أن أردوغان وحزبه العدالة والتنمية غير مؤهلين لعضوية الاتحاد الأوروبى ولا يرغبان فى الانضمام إليه!

وكما أن قرار الرئيس التركى زاد صورة أردوغان قبحا فى أوروبا والولايات المتحدة، وأثار تساؤلات عديدة حول إمكانية الإبقاء على تركيا عضوا فى التحالف الغربي، تسبب القرار فى تصعيد حملة المعارضة التركية التى تتهم أردوغان بالاستبداد والجنوح المتزايد نحو حكم الفرد، والخرق المستمر لمبادئ الديمقراطية والانقلاب عليها، فى الوقت الذى خرجت فيه المظاهرات تندد بمحاولات أردوغان إسكات صوت الصحافة، وتحذر من تنامى سطوته على جميع وسائل الإعلام وعلى البرلمان التركى وعلى مؤسستى القضاء والأمن اللتين تعرضتا أخيرا لعملية تصفية شاملة، أبعدت عشرات القيادات وأطاحت بجميع المسئولين الذين شاركوا فى ضبط جرائم فساد أردوغان وولده بلال وفساد وزرائه وعائلته عندما كان رئيسا للوزراء.

والواضح من تصرفات الرئيس التركى الأخيرة، ورده العصبى على الاتحاد الأوروبي، أن أردوغان يحس أنه فقد الجلد والسقط كما يقولون، لأن الأوروبيين لن يقبلوا تركيا أردوغان عضوا فى الاتحاد الأوروبي،كما فقد أردوغان مكانته فى العالم العربى بعد معركته الخاسرة مع مصر التى أطاحت بحلمه البديل باستعادة الخلافة العثمانية عبر تحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين!، ولأن أردوغان فقد الاختيارين، ولم ينجح فى إكساب تركيا هويتها البديلة كدولة إسلامية تستعيد امبراطوريتها القديمة من خلال الخلافة العثمانية التى كانت مثالا للتخلف والاستبداد، تعوضها عن الرغبة فى الانتماء للاتحاد الأوروبى الذى بات أمرا متعذرا بسبب سياسات أردوغان، يتصرف الرئيس التركى برعونة وعصبية بالغة تكشف عن أزمة داخلية عميقة، تثير قلق غالبية الأتراك خوفا من نزوع أردوغان المستمر الى المزيد من الفردية والاستعلاء والتسلط التى ضاق بها الشعب التركي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يخسر الجلد والسقط أردوغان يخسر الجلد والسقط



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon