توقيت القاهرة المحلي 19:53:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسباب أخرى للإقالة!

  مصر اليوم -

أسباب أخرى للإقالة

مكرم محمد أحمد

ثمة أسباب أخرى تلزم المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات أن يتقدم باستقالته أو قبول إقالته غير تقرير لجنة تقصى الحقائق الذى وجه إلى المستشار جنينة اتهاما مباشرا واضحا بأنه ارتكب عملية تضليل متعمد للرأى العام المصري، تتعلق بأزمة الثقة بين رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات ومعظم الهئيات القضائية التى أدت إلى اتساع الفجوة بين مؤسستين كبيرتين مفترض فيهما حسن التعاون والارتقاء بادوارهما لتحقيق العدالة الناجزة، وليس تعويق العدالة والاضرار بمصالح الناس صراعا على اظهار القوة والنفوذ!.

ومع الاسف فلقد كان من نتائج هذا الصراع سلسلة من الاتهامات المتبادلة بالفساد واساءة استخدام السلطة وتحقيق منافع خاصة على حساب آلاف المتقاضين الذين تعطلت مصالحهم ووقعوا ضحايا قرارات بالغة التعسف والظلم، لان رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات يخاصم أحكام القضاء وقرارات النائب العام عمدا فى مسلسل صراع شخصى باهظ الكلفة!.

بل لقد وصل الصراع بين المؤسستين إلى حد الذهاب إلى المحاكم فى مشهد مؤلم يكشف تمزق اجهزة الدولة العليا وهوانها بعد ان اصبح هذا الصراع جزءا من برامج التوك شو والحملات الصحفية بهدف استقطاب الرأى العام،كان نتيجته التشهير بالمؤسستين والتأثير السلبى على مصداقيتهما..،وما زاد من سوء الموقف افراط المستشار جنينة فى استخدام الاعلام للتشهير بخصومه واتهامهم بالفساد، بينما تحرص مثل هذه المؤسسات السيادية فى معظم دول العالم على التمسك بتقاليد محترمة، تعالج هذه المشاكل فى اطار سرى غير علنى وضمن قواعد العدالة المرعية بما يضمن للطرفين احترام الرأى العام، ويمكن العدالة من تحقيق رسالتها دون تشهير وفضائح تصل إلى حد (الجرسة) العلنية.

وبصراحة شديدة ماكان ينبغى ان يصل الخلاف بين رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات ووزير العدل إلى حد الاتهامات المتبادلة واللجوء إلى القضاء فى مشهد بالغ البؤس، وضع رئيس الجمهورية باعتباره الحكم بين السلطات فى وضع بالغ الحرج وقيد قدرته على اتخاذ القرار انتظارا لحكم القضاء!، فضلا عن تعطيل مصالح الناس وايقاع الضرر البالغ بأوضاعهم، لان رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات يرفض تنفيذ احكام القضاء كما يرفض تنفيذ قرارات النائب العام، وبدلا من ان تتكاتف كل هذه الاجهزة على تحقيق العدالة الناجزة تتنافس فيما بينها صراعا على القوة والنفوذ بينما تهدر مصالح الناس دون ان تجد ملاذا تلجأ إليه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب أخرى للإقالة أسباب أخرى للإقالة



GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

GMT 10:10 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

... مستنهِض الضاد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon