توقيت القاهرة المحلي 23:04:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمين شرطة «اسمالله»!

  مصر اليوم -

أمين شرطة «اسمالله»

مكرم محمد أحمد

بعد تجربة طويلة جاوزت بضعة عقود من الزمان، بات واضحا أن نظام أمناء الشرطة يشكل فى أحيان كثيرة عبئا على الأمن، بأكثر من أن يكون عونا على تطبيق حكم القانون، وتحقيق انضباط الشارع المصري، ولا أريد أن أذهب بعيدا مع رؤى البعض الذين يحملون أمناء الشرطة ـ بالحق والباطل ـ مسئولية صور مختلفة من الانحراف أساءت إلى صورة الشرطة، بسبب عدم انضباط أداء أمناء الشرطة، وتكتلهم الفئوي، وسهولة لجوئهم إلى الإضراب، وكثرة مشكلاتهم فى الشارع المصري، واحتكاكهم المستمر بالناس.

ومنذ وقت مبكر انتقد شاعرنا العبقرى الشعبى صلاح جاهين عنجهية أمين الشرطة، وتسلطه فى أغنية مرحة غنتها سندريلا السينما المصرية سعاد حسني، لتصبح على كل لسان، لكن الجميع لم يأخذوا النقد على محمل الجد لتبقى الصورة النمطية لأمين الشرطة فى أذهان المصريين صورة سلبية فى الأغلب، وزاد من أزمة الثقة فى نظام أمناء الشرطة غياب الوفاق بين الأمناء والضباط، وكثرة التحرش بين الفئتين، وانغلاق كل فئة على نفسها وراء حواجز يصعب عبورها تفصل بين الضباط وصف الضباط، لعدم وجود نظام واضح للترقى يسمح لأمين الشرطة أن يصبح ضابطا إذا استوفى شروط التدريب والتعليم التى تؤهله للمنصب والمهمة!

ولأن تجربة أمناء الشرطة لم تكن ناجعة تماما، ابتدعت الداخلية المصرية نظاما جديدا يضمن وجود رجل شرطة أكثر ثقافة وعلما، يمارس عمل جندى المرور وأعمالا أخرى تتطلب قدرات أفضل من قدرات المجندين، وتحفظ فى الوقت نفسه الحواجز التى تفصل بين الرتب، وأظن أن كثرة المشكلات التى يفرزها نظام أمناء الشرطة تتطلب مراجعة شجاعة لهذا النظام تفاضل بين خيارين، إما الإبقاء على نظام أمناء الشرطة الراهن مع تطويره بما يسمح بإلغاء الحواجز بين الضباط وصف الضباط، فى إطار نظام واضح للتدريب والتعليم، أو التوسع فى نظام تحسين قدرات جنود الشرطة، اعتمادا على خريجى المدارس الإعدادية بدلا من الاعتماد الكامل على الفرز الثانى لنظام التجنيد الإجبارى الذى يشكل المصدر الرئيسى لقوات الشرطة.

ولو أننا نجحنا فى أن نزيل هذه العقدة القديمة التى تحكم العلاقة بين الضابط وأمين الشرطة، وأزلنا هذه الحواجز الخرسانية بعد فترة زمنية محددة تجيز لأمين الشرطة تأهيل نفسه لمهمة ضابط، فمن المؤكد أننا سوف نحصل على أمين شرطة أفضل، أكثر ثقة واحتراما لوظيفته، لا تحكمة عقدة التفرقة بين الضباط وصف الضباط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين شرطة «اسمالله» أمين شرطة «اسمالله»



GMT 20:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon