توقيت القاهرة المحلي 11:11:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهداف استراتيجية لزيارة الملك سلمان!

  مصر اليوم -

أهداف استراتيجية لزيارة الملك سلمان

بقلم مكرم محمد أحمد

تكتسب زيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر اهمية خاصة ترفعها إلى مكانة الحدث التاريخي،لآثارها البالغة الأهمية على علاقات البلدين فى مفترق طرق تاريخي، يلزم الدولتان مصر والسعودية تقوية وتحصين علاقاتهما الثنائية، وبذل كل الجهود الممكنة من أجل استعادة التضامن العربي، بما يسد أى فراغ يمكن ان ينشأ عن انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط لاعتقاد إدارة أوباما الخاطئ بأن الشرق الاوسط لم يعد يمثل مصلحة أمريكية!، بحيث ينهض العالمان العربى والاسلامى بمسئولياتهما تجاه التحديات التى تواجه المنطقة، ويمتنع على أى قوة إقليمية محاولة استثمار هذا الفراغ لصالح أهدافها الخاصة على حساب أمن العرب والخليج. ويزيد على هذا السبب الاستراتيجى الخطير، أن زيارة العاهل السعودى تأتى فى وقت تستشعر فيه معظم الدول العربية حاجتها الماسة إلى الخروج من حالة التفكك والتفتت العربى الراهن إلى موقف جديد يستعيد روح التضامن العربي، ويوظف الجامعة العربية(بيت العرب) لدور أفضل فى لم شمل العرب،وتعزيز العمل العربى المشترك، وتحقيق وحدة الصف فى مواجهة مخاطر قوى الإرهاب التى لا تزال تنهش الجسد العربي، وأطماع قوى اقليمية تسعى إلى تمديد نفوذها فى المنطقة وتتربص شرا بأمن الشرق الأوسط واستقراره.

ولأن جهود تسوية الازمتين السورية واليمنية وإنهاء الحرب الأهلية، واستعادة وحدة الدولة والتراب الوطنى فى البلدين يحظى بمساندة مصر والسعودية، ثمة فرصة كبيرة لبناء تضامن عربى جديد على أسس أكثر عقلانية ورشدا، خاصة ان الدلائل كلها تشير إلى امكان هزيمة الارهاب فى اليمن والعراق وسوريا، وتؤكد قدرة العالمين العربى والإسلامى على استعادة تضامنهما لمواجهة خطر الارهاب واجتثاث جذوره، الامر الذى وضح تماما فى مناورات حفر الباطن الاخيرة!. وما من شك أن علاقات قوية وشفافة بين الرياض والقاهرة تقوم على التواصل المباشر والتشاور المستمر، تشكل أساسا صحيحا لنواة صلبة يمكن أن تكون قوة جذب جديد لتضامن عربى واسع، كما تشكل مصدر تفاؤل حقيقيا لشعوب عالمنا العربى التى تتوق إلى الخروج من هذا النفق!..،ويسبق هذه الأسباب السياسية والاستراتيجية سبب خاص جدا يجعل الترحيب بزيارة خادم الحرمين فرضا على كل مصرى وفاء لما قدمته السعودية من صور المساندة للشعب المصرى فى حربه على الارهاب، لأن مصر تشكل خط الدفاع الأمامى فى حرب مقدسة هدفها الأول تحقيق أمن الشرق الاوسط واستقراره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهداف استراتيجية لزيارة الملك سلمان أهداف استراتيجية لزيارة الملك سلمان



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon