توقيت القاهرة المحلي 09:26:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوباما غاضب على الشرق الأوسط!

  مصر اليوم -

أوباما غاضب على الشرق الأوسط

بقلم مكرم محمد أحمد

فى حواره الطويل مع جيفرى جولد برج الذى نشرته صحيفة اتلانتيك على عدة صفحات، لا يخفى الرئيس الامريكى أوباما رغبته فى تجنب مشكلات الشرق الاوسط، بدعوى ان الشرق الاوسط غارق فى الماضى لا يدير وجهه تجاه المستقبل!، يساند سنته الارهاب فى تحالف غير مفهوم ضد الولايات المتحدة!، وقد فقد الكثير من اهميته ولم يعد يتعلق ببتروله مصير الحضارة الغربية التى نجحت فى ايجاد بديل حقيقى لمشكلة الطاقة، ولان المسلمين لا يزالون يتشبثون باساليب حياة قديمة لا تقبل بسهولة التحديث والتطور، فضلا عن غياب حريات الرأى والتعبير والاجتماع والعقيدة وانعدام المساواة بين المرأة والرجل!.

كما لا يخفى اوباما خيبة امله من زعماء المنطقة، ابتداء من نيتانياهو الذى كان يظن انه سوف ينتصر لحل الدولتين حفاظا على دولة يهودية ديمقراطية لكن مشكلة نيتانياهو انه يعتقد انه أذكى الجميع، إلى الرئيس التركى رجب الطيب أردوغان الذى كان مصدر إزعاج دائم للبيت الابيض وفشل فى ان يكون جسر وفاق بين الشرق والغرب، وانتهى إلى ان يصبح اتوقراطيا فاشلا يرفض استخدام قواته المسلحة لضرب داعش!.

ويكشف اوباما فى حديثه الطويل عن افكار ورؤى مهمة سيطرت على عقل صانع السياسية الامريكية، اخطرها الادعاء بأن إسرائيل ليست السبب الحقيقى لكل مشاكل الشرق الاوسط ومن الضرورى ان تملك تفوقا استراتيجيا ساحقا على كل جيرانها العرب!، وان لديه اسبابا تاريخية وحضارية لضرورات التعاون بين فارس والولايات المتحدة، وان كان سبب حماسه الاول لتسوية الملف النووى الايرانى اعتقاده ان منع طهران من امتلاك سلاح نووى يجعل إيران آيات الله أقل خطورة على الشرق الاوسط والعالم اجمع!.

ومع الاسف يلوم اوباما الجميع إلا نفسه، يلوم رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون و يلوم الرئيس الفرنسى ساركوزى على تدخلهما الفاشل فى ليبيا الذى اسلم البلاد إلى الفوضي!،ويلوم السعوديين لاصرارهم على عدم تحقيق سلام بارد مع إيران!،ويلوم العرب على انهم لم يبذلوا جهدا كافيا كى يتعرفوا على اسباب تعاستهم!،دون ان يلوم نفسه لانه انعش آمال الجميع فى امكان وجود تسوية عادلة للصراع العربى الاسرائيلى فى خطابه الشهير فى جامعة القاهرة، لكنه نكص على عقبيه تحت ضغوط نيتانياهو، ولانه توهم فى احداث الربيع العربى ان فجرا جديدا سوف يطل على الشرق الاوسط، لكنه تسبب بتدخله السافر فى فوضى عارمة اهلكت المنطقة لسنوات عديدة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما غاضب على الشرق الأوسط أوباما غاضب على الشرق الأوسط



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon