توقيت القاهرة المحلي 21:03:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوباما غاضب على الشرق الأوسط!

  مصر اليوم -

أوباما غاضب على الشرق الأوسط

بقلم مكرم محمد أحمد

فى حواره الطويل مع جيفرى جولد برج الذى نشرته صحيفة اتلانتيك على عدة صفحات، لا يخفى الرئيس الامريكى أوباما رغبته فى تجنب مشكلات الشرق الاوسط، بدعوى ان الشرق الاوسط غارق فى الماضى لا يدير وجهه تجاه المستقبل!، يساند سنته الارهاب فى تحالف غير مفهوم ضد الولايات المتحدة!، وقد فقد الكثير من اهميته ولم يعد يتعلق ببتروله مصير الحضارة الغربية التى نجحت فى ايجاد بديل حقيقى لمشكلة الطاقة، ولان المسلمين لا يزالون يتشبثون باساليب حياة قديمة لا تقبل بسهولة التحديث والتطور، فضلا عن غياب حريات الرأى والتعبير والاجتماع والعقيدة وانعدام المساواة بين المرأة والرجل!.

كما لا يخفى اوباما خيبة امله من زعماء المنطقة، ابتداء من نيتانياهو الذى كان يظن انه سوف ينتصر لحل الدولتين حفاظا على دولة يهودية ديمقراطية لكن مشكلة نيتانياهو انه يعتقد انه أذكى الجميع، إلى الرئيس التركى رجب الطيب أردوغان الذى كان مصدر إزعاج دائم للبيت الابيض وفشل فى ان يكون جسر وفاق بين الشرق والغرب، وانتهى إلى ان يصبح اتوقراطيا فاشلا يرفض استخدام قواته المسلحة لضرب داعش!.

ويكشف اوباما فى حديثه الطويل عن افكار ورؤى مهمة سيطرت على عقل صانع السياسية الامريكية، اخطرها الادعاء بأن إسرائيل ليست السبب الحقيقى لكل مشاكل الشرق الاوسط ومن الضرورى ان تملك تفوقا استراتيجيا ساحقا على كل جيرانها العرب!، وان لديه اسبابا تاريخية وحضارية لضرورات التعاون بين فارس والولايات المتحدة، وان كان سبب حماسه الاول لتسوية الملف النووى الايرانى اعتقاده ان منع طهران من امتلاك سلاح نووى يجعل إيران آيات الله أقل خطورة على الشرق الاوسط والعالم اجمع!.

ومع الاسف يلوم اوباما الجميع إلا نفسه، يلوم رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون و يلوم الرئيس الفرنسى ساركوزى على تدخلهما الفاشل فى ليبيا الذى اسلم البلاد إلى الفوضي!،ويلوم السعوديين لاصرارهم على عدم تحقيق سلام بارد مع إيران!،ويلوم العرب على انهم لم يبذلوا جهدا كافيا كى يتعرفوا على اسباب تعاستهم!،دون ان يلوم نفسه لانه انعش آمال الجميع فى امكان وجود تسوية عادلة للصراع العربى الاسرائيلى فى خطابه الشهير فى جامعة القاهرة، لكنه نكص على عقبيه تحت ضغوط نيتانياهو، ولانه توهم فى احداث الربيع العربى ان فجرا جديدا سوف يطل على الشرق الاوسط، لكنه تسبب بتدخله السافر فى فوضى عارمة اهلكت المنطقة لسنوات عديدة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما غاضب على الشرق الأوسط أوباما غاضب على الشرق الأوسط



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
  مصر اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
  مصر اليوم - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 10:26 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
  مصر اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 20:31 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نيوكاسل يهزم أستون فيلا بثلاثية في الدوري الإنجليزي

GMT 20:13 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

الكارتون السادس والثلاثون

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon