توقيت القاهرة المحلي 02:22:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل تأمل فى تخريب الاتفاق؟!

  مصر اليوم -

إسرائيل تأمل فى تخريب الاتفاق

مكرم محمد أحمد

لا ينكر صقور إسرائيل وفى مقدمتهم بنيامين نيتانياهو عزمهم على تقويض أتفاق التسوية السلمية للملف النووى الايراني، ويعتقدون ان الكونجرس الامريكى يمثل الساحة المناسبة لقتل وتخريب هذا الاتفاق، الذى يعتقد بنيامين نيتانياهو انه خطأ تاريخى يصعب اصلاحه، بينما يصفه شريكه فى التحالف نتالى بنيت وزير التعليم بانه اسوأ يوم فى التاريخ لانه فى هذا اليوم ولدت قوة نووية شريرة!، على حين ترى المعارضة الاسرائيلية ان توقيع الاتفاق يعنى فشل سياسات رئيس الوزراء نيتانياهو الذى قاد حملة مسعورة ضد الاتفاق، تضمنت خطابا عاصفا امام مجلسى الكونجرس الامريكى رغم انف الرئيس أوباما، لكن جهوده انتهت بفشل ذريع قلل مكانة إسرائيل وكشف الضعف المتزايد فى تأثيرها الدولي.

وبرغم ان الرئيس اوباما أكد لرئيس الوزراء الاسرائيلى بعد إعلان الاتفاق ان اتفاق التسوية لن يقلل من عزم واشنطن على الزام إيران وقف دعمها لمنظمات العنف، إلا ان نيتانياهو لم يتورع عن إعلان عزمه على استخدام نفوذ إسرائيل داخل الكونجرس لتقويض الاتفاق، مؤكدا حق إسرائيل فى استخدام القوة دفاعاعن امنها، الامر الذى اثار سخرية المعارضة الاسرائيلية لان نيتانياهو لن يجرؤ على استخدام القوة ضد إيران دون عون امريكى ودون اتفاق مباشر مع البيت الابيض فات أوانه!.

ولان مناقشة الكونجرس لاتفاق التسوية سوف تستغرق شهرين، يعتزم رئيس الوزراء الاسرائيلى تنسيق جهوده مع اعضاء الكونجرس الجمهوريين الذين يتربصون شرا بالاتفاق، ويسعون إلى تقويضه بحجة ان الاتفاق أبقى على البنية الاساسية لبرنامج إيران النووى ولم يدمر أيا من منشآتها، وان طهران سوف نستاتف كافة انشطتها النووية وبقوة على كافة الاصعدة والمجالات فور انتهاء مدة الاتفاق التى تصل إلى 15 عاما..،وأغلب الظن ان جهود نيتانياهو لن تفلح فى تقويض الاتفاق او تخريبه داخل الكونجرس، لان الرأى العام الامريكى يقف إلى جوار الاتفاق ولان انجلترا وفرنسا والمانيا والاتحاد الاوروبى إضافة إلى روسيا والصين يدعمون الاتفاق، لن يبقى امام إسرائيل فى النهاية سوى ان تحيل الامر إلى عملية ابتزاز تحاول فيها الحصول على معونات مالية وتكنولوجية وعسكرية اكبر من واشنطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تأمل فى تخريب الاتفاق إسرائيل تأمل فى تخريب الاتفاق



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon