توقيت القاهرة المحلي 06:20:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنجاز ضخم للمؤتمر الليبي

  مصر اليوم -

إنجاز ضخم للمؤتمر الليبي

مكرم محمد أحمد

نجح ملتقي القبائل والأعيان الليبية الذي ضم اكثر من 400 شخصية، يمثلون كل القبائل الليبية في الشرق والغرب والجنوب، في تاكيد أصرار غالبية الشعب الليبي علي ضرورة تحقيق الامن والاستقرار في ليبيا، ورفض كل جماعات العنف المسلح التي تسيطر علي معظم المدن في غيبة مؤسسات الدولة وعدم اهتمام المجتمع الدولي، وانشغال العرب بالمشكلة اليمنية، وارتباك الموقف الأوروبي وتضاربه، رغم المخاطر الضخمة التي تهدد أمن أوروبا وأمن البحر الأبيض من جراء استمرار الفوضي الراهنة في ليبيا!.

وأظن أن نجاح المؤتمر الذي يلتقي فيه هذا العدد الضخم من الشخصيات اللييبية ربما للمرة الأولي، يبدو واضحا في توصياته التي تتمسك بضرورة الحفاظ علي وحدة الدولة والتراب الليبي، والمساعدة علي نهوض مؤسسات الدولة المتمثلة في الجيش والأمن والقضاء، ورفض كل صور العنف التي تمارسها جماعات الإرهاب التي لاتزال تسيطر علي عدد من الجيوب الخطيرة في درنة وسرت واجدافيا وطرابلس ومصراتة، وتعطي للمجتمع الدولي رسالة واضحة ومباشرة تؤكد ان ما تعانيه ليبيا من صور الفوضي والإرهاب هو في الأغلب قادم من خارج الحدود الليبية، كما أن غالبية الجماعات المتطرفة التي تمارس العنف هناك هي في الأصل جماعات تونسية تستثمر مساحات الفراغ الواسعة في الأرض الليبية!، وان النسيج الاجتماعي لغالبية القبائل الليبية ـ إن لم يكن جميعها ـ قويا ومتماسكا في رفضه القاطع لسيطرة جماعات العنف بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين، لا يعاني من انقسامات قبلية أو طائفية حادة، لأن الغالبية العظمي لليبيين يعتنقون المذهب المالكي، ويؤمنون بوسطية الإسلام واعتداله، ويكرهون العنف والتطرف، ويلحون علي ضرورة عودة الاستقرار من أجل إعادة إعمار ما خربته عمليات القصف الجوي لحلف الناتو التي استهدفت إسقاط نظام العقيد القذافي، وتتطلب عمليات إعادة إعمار ضخمة تبلغ تكلفتها 600 مليار دولار.

وربما كان أهم نتائج المؤتمر توافق رؤساء القبائل والأعيان علي إنشاء كيان وطني أهلي يضم ممثلين لجميع القبائل، يواصل مهامه في تحقيق المصالحات الداخلية، ومواصلة الحوار الوطني بين كل القوي السياسية، ودعم قيام مؤسسات الدولة الجديدة، ورفع الغطاء عن أي جماعات تساند الإرهاب وتعطيه ملاذا آمنا.. تحية للدبلوماسية المصرية وسفيرها في ليبيا محمد أبو بكر التي نجحت في لم شمل القبائل الليبية علي مائدة حوار واحدة تعقد لأول مرة، وتضم هذا الجمع الضخم من الشخصيات الليبية دون أن تكون طرفا في الحوار أو تتدخل في قضاياه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنجاز ضخم للمؤتمر الليبي إنجاز ضخم للمؤتمر الليبي



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon