توقيت القاهرة المحلي 19:16:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احتواء داعش بدلا من حربها

  مصر اليوم -

احتواء داعش بدلا من حربها

مكرم محمد أحمد

قبل اسبوع واحد من موجة الإرهاب الأخيرة التي ضربت فرنسا وأعلنت داعش انها مجرد بداية لعاصفتها الكبري علي أوروبا، خرج الرئيس الأمريكي أوباما ليعلن علي العالم في تصريحات مفاجئة، ان خطر داعش قد تم احتواؤه وهي محاصرة الآن في سوريا والعراق فقط وأن القصف الجوي يكفي لمواجهتها!، ثم جاءت احداث باريس لتثبت أن أوباما لا يدري من امر داعش شيئا!، ولا يقدر حجم خطرها الحقيقي، وأن غارات التحالف الجوي التي تواصلت علي امتداد عام كامل، وقتل فيها اخيرا المجاهد جون( محمد الاموازي) سفاح داعش ضخم الجثة الذي كان يجز بالسكين رقاب ضحاياه، هي مجرد ضربات انتقائية لا تعدو ان تكون عملا دعائيا لا يحدث أي تأثير أو تغيير حقيقي في قوة داعش وبنيتها العسكرية!.

وفي قمة العشرين التي انعقدت في تركيا اخيرا بعد أحداث باريس، كان المؤسف والمدهش ايضا، ان يعلن الرئيس الأمريكي أوباما (ان الولايات المتحدة لن تغير سياساتها تجاه داعش وسوف تستمر في سياسات الاحتواء، يقتصر جهدها علي القصف الجوي لانها لاتتحمس كثيرا للحرب البرية، وأن الاستراتيجية التي وضعتها الولايات المتحدة في البداية هي الاستراتيجية التي سوف تستمر حتي نهاية المطاف)، الأمر الذي الزم الرئيس الفرنسي أولاند ان يرد علانية علي الرئيس الامريكي ليؤكد (ان المطلوب الآن استراتيجية جديدة تدمر داعش وتنهي وجودها وتجتز جذورها وليس استراتيجية تحتويها)، وانه سوف يطلب عقد جلسة طائرة لمجلس الامن للنظر في سياسات المجتمع الدولي تجاه داعش.

والواضح ان واشنطن لم تغير رأيها(هذا) بعد سقوط الطائرة الروسية وبعد تفجيرات بيروت وباريس، ولا تزال تصر علي استمرار سياساتها الفاشلة تجاه داعش التي لم تنجح في تقليص سيطرتها علي الاراضي الواسعة التي تحتلها ولو لمسافة بوصة واحدة!، ولا تزال ادارة اوباما تعتقد ان في الامكان احتواء داعش بدلا من تدميرها!، وذلك يعني ان واشنطن تريد الابقاء علي داعش لاهداف اخري تخططها الإدارة الأمريكية، الامر الذي اثار عاصفة واسعة من الغضب داخل الولايات المتحدة، تجاوزت صفوف الجمهوريين إلي فئات وقوي عديدة يقلقها سياسات الرئيس الأمريكي التي تعجز عن تحقيق الحماية الكاملة للأمن الأمريكي ولا تضمن عدم وصول جرائم الإرهاب إليها، مع وجود هذه الأعداد الضخمة من الخلايا النائمة لداعش التي تغطي معظم دول الغرب وصولا إلي استراليا.!
نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتواء داعش بدلا من حربها احتواء داعش بدلا من حربها



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon