توقيت القاهرة المحلي 03:29:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احتواء داعش بدلا من حربها

  مصر اليوم -

احتواء داعش بدلا من حربها

مكرم محمد أحمد

قبل اسبوع واحد من موجة الإرهاب الأخيرة التي ضربت فرنسا وأعلنت داعش انها مجرد بداية لعاصفتها الكبري علي أوروبا، خرج الرئيس الأمريكي أوباما ليعلن علي العالم في تصريحات مفاجئة، ان خطر داعش قد تم احتواؤه وهي محاصرة الآن في سوريا والعراق فقط وأن القصف الجوي يكفي لمواجهتها!، ثم جاءت احداث باريس لتثبت أن أوباما لا يدري من امر داعش شيئا!، ولا يقدر حجم خطرها الحقيقي، وأن غارات التحالف الجوي التي تواصلت علي امتداد عام كامل، وقتل فيها اخيرا المجاهد جون( محمد الاموازي) سفاح داعش ضخم الجثة الذي كان يجز بالسكين رقاب ضحاياه، هي مجرد ضربات انتقائية لا تعدو ان تكون عملا دعائيا لا يحدث أي تأثير أو تغيير حقيقي في قوة داعش وبنيتها العسكرية!.

وفي قمة العشرين التي انعقدت في تركيا اخيرا بعد أحداث باريس، كان المؤسف والمدهش ايضا، ان يعلن الرئيس الأمريكي أوباما (ان الولايات المتحدة لن تغير سياساتها تجاه داعش وسوف تستمر في سياسات الاحتواء، يقتصر جهدها علي القصف الجوي لانها لاتتحمس كثيرا للحرب البرية، وأن الاستراتيجية التي وضعتها الولايات المتحدة في البداية هي الاستراتيجية التي سوف تستمر حتي نهاية المطاف)، الأمر الذي الزم الرئيس الفرنسي أولاند ان يرد علانية علي الرئيس الامريكي ليؤكد (ان المطلوب الآن استراتيجية جديدة تدمر داعش وتنهي وجودها وتجتز جذورها وليس استراتيجية تحتويها)، وانه سوف يطلب عقد جلسة طائرة لمجلس الامن للنظر في سياسات المجتمع الدولي تجاه داعش.

والواضح ان واشنطن لم تغير رأيها(هذا) بعد سقوط الطائرة الروسية وبعد تفجيرات بيروت وباريس، ولا تزال تصر علي استمرار سياساتها الفاشلة تجاه داعش التي لم تنجح في تقليص سيطرتها علي الاراضي الواسعة التي تحتلها ولو لمسافة بوصة واحدة!، ولا تزال ادارة اوباما تعتقد ان في الامكان احتواء داعش بدلا من تدميرها!، وذلك يعني ان واشنطن تريد الابقاء علي داعش لاهداف اخري تخططها الإدارة الأمريكية، الامر الذي اثار عاصفة واسعة من الغضب داخل الولايات المتحدة، تجاوزت صفوف الجمهوريين إلي فئات وقوي عديدة يقلقها سياسات الرئيس الأمريكي التي تعجز عن تحقيق الحماية الكاملة للأمن الأمريكي ولا تضمن عدم وصول جرائم الإرهاب إليها، مع وجود هذه الأعداد الضخمة من الخلايا النائمة لداعش التي تغطي معظم دول الغرب وصولا إلي استراليا.!
نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتواء داعش بدلا من حربها احتواء داعش بدلا من حربها



GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

GMT 03:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التجربة الكندية

GMT 03:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

إرهاب من نوع جديد

GMT 03:20 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجنب «العك» القانوني

GMT 03:17 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 03:14 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

جمال بدوي محارب قديم!

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بين عامَى 2024-2025

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon