توقيت القاهرة المحلي 06:20:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استبدال شيطان بشيطان آخر

  مصر اليوم -

استبدال شيطان بشيطان آخر

مكرم محمد أحمد

فى زيارة قصيرة لمعهد الدراسات الاستراتيجية فى دولة الامارات،تواصل الحوار مع نخبة من الخبراء على رأسهم وزير الدولة للشئون الخارجية انور قرقاش، ومدير مركز الدراسات الدكتور جمال سند السويدى حول الوضع الراهن فى العالم العربي، ومدى قدرة التحالف الثلاثى الذى يربط بين مصر والسعودية والامارات على مواجهة التحديات التى تعترض الدول الثلاث، وحجم التطابق بين رؤاها فى قضايا اساسية تتعلق بالمشكلة اليمنية والوضع الراهن فى ليبيا ومخاطر اندثار الدولة السورية.

ورغم اتساع حجم التطابق بين مواقف الدول الثلاث،ثمة خلافات هامشية حول بعض من هذه القضايا، تتطلب ضرورة تكثيف الحوار لردم اى فجوة يمكن ان تؤدى إلى تباين الرؤي، خاصة ما يتعلق بقضية مستقبل الدولة السورية، لان هناك من يعتقدون ان بشار الاسد هو الشيطان الاكبر الذى يتحتم الخلاص منه قبل اى هدف اخر، وهناك من يرون ان القضية الاهم، ألا نستبدل شيطانا بشيطان آخر خاصة ان القوى المؤهلة للقفز على السلطة فى سوريا تتلخص فى جماعة النصرة الوثيقة الصلة بتنظيم القاعدة!ورغم الضغوط التى يمارسها البعض على جبهة النصرة كى تفك تحالفها مع تنظيم القاعدة لمصلحة تحالف جديد مع جماعة الاخوان المسلمين ربما يكون اكثر قبولا!، فإن جبهة النصرة لا تشكل البديل الصحيح الذى يمكن ان تطمئن إليه باقى الطوائف السورية خاصة المسيحيين والدروز والعلويين الذين يرون جميعا أن النصرة شيطان آخر أشد خطورة من بشار الاسد!.

وإذا كان العالم يجمع على ان الحل السياسى للازمة السورية هو الاكثر قبولا من المجتمع الدولي، بعد ان كابد الشعب السورى عذابات شديدة على امتداد السنوات الاربع الماضية ولم يعد فى وسعه ان يحتمل المزيد، يصبح من الضرورى استكشاف كل الحلول الممكنة التى تضمن وحدة الدولة والتراب السوري، وتحول دون ان يتكرر فى سوريا ماحدث فى العراق، عندما تم تفكيك الدولة العراقية بعد الغزو الامريكي، واندثرت وحدة العراق بأندثار جيشه الوطنى وجهازه الامنى وبيروقراطيته الحكومية ليتهدده خطر الانقسام إلى دويلات الثلاثة!.

فى إطار هذا الفهم المتكامل، يصبح من المقبول ان تستضيف مصر بعلم الرياض مؤتمرا للمعارضة السورية يعقد فى القاهرة بناء على طلبها، وان ينعقد مؤتمر اخر للمعارضة السورية فى الرياض على امل ان تتزداد القواسم المشتركة بين المؤتمرين بما يحقق مصلحة الشعب السوري، ويحول دون أى خلاف مصرى سعودى حفاظا على تحالف استراتيجى بين الدول الثلاث ينبغى ان يحظى بالاولوية القصوي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استبدال شيطان بشيطان آخر استبدال شيطان بشيطان آخر



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon