توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استراتيجية جديدة لمواجهة الارهاب

  مصر اليوم -

استراتيجية جديدة لمواجهة الارهاب

مكرم محمد أحمد

يبدو أن البعض لا يصدق بعد، أن مصر تخوض حربا شرسة ضد ارهاب منظم يدعمه جهد دولى و مالى ضخم، يضرب أمنها الوطنى على جبهات ثلاث..
فى الداخل حيث تنهض جماعة الاخوان المسلمين بمحاولة افساد العام الجامعى الجديد و تعكير صفو الامن العام..،وعلى الجبهة الغربية حيث تجرى محاولة تحويل ليبيا الى ملاذ أمن تنطلق منه عمليات الهجوم ضد مصر، و فى سيناء حيث يركز الارهاب جهده على هذا الشريط الملاصق لحدود غزة والممتد من العريش الى رفح بعمق يصل الى 20 كيلو مترا،تسكنه مجموعات قبلية من الرميلات و السواركة لا تتجاوز أعدادها 30ألفا، يشكلون دروعا بشرية لبضع مئات محدودة من الارهابيين، يقدرون على استثمار أى ثغرة ينفذون منها لمعرفتهم الدقيقة بالواقع على الأرض، وبرغم قدرتهم على توجيه ضربات مؤلمة لا يملكون قدرة تحقيق اى هدف استراتيجى يغير موازين القوة الراهنة، وتقتصر أهدافهم على نشر روح الإحباط، والانتقام من الجيش والامن المصرى..، وما من شك أن العمل على الجبهات الثلاث يشكل كلا مترابطا يجمعه وحدة الهدف والفكر والتنسيق المشترك، الذى ينهض به التنظيم الدولى لجماعة الاخوان بالتعاون مع أجهزة مخابرات دولية أبرزها قطر وتركيا وربما اسرائيل ،الأمر الذى يتطلب المزيد من اليقظة وحسن التخطيط و سد الثغرات المفتوحة.

لقد كتبت قبل شهر مطالبا بتهجير سكان هذا الشريط المحدود الى مناطق آمنة تحفظ حياتهم، واطلاق يد الأمن والجيش فى التعامل مع هؤلاء المخربين دون قلق على حياة السكان، والانتقال من حالة الدفاع خلف كمائن ثابتة أو متحركة الى حالة الهجوم النشيط التى تفاجئ المتامرين فى أوكارهم، وتحول دون ظهورهم المفاجئ على الطرق، وتطاردهم فى العمق برا وبحرا وجوا وتبقى عليهم تحت ضغوط عمليات تنشيط مستمرة تصفى أوكارهم أولا بأول، الأمر الذى يتطلب فرض حالة الطوارئ فى شمال سيناء بكل ما تنطوى عليه من إجراءات الضبط و المحاكمة العسكرية واخلاء المناطق ، كما يتطلب يقظة المجتمع المصرى بأكمله و الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية و تماسكها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراتيجية جديدة لمواجهة الارهاب استراتيجية جديدة لمواجهة الارهاب



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon