توقيت القاهرة المحلي 07:38:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استنزاف صواريخ حماس!؟

  مصر اليوم -

استنزاف صواريخ حماس

مكرم محمد أحمد

لا تعارض حماس العودة إلى التهدئة، لأنها لا تملك الآن بديلا أفضل من ذلك، لا تملك إنجاز ضربة قامة للإسرائيليين تلزمهم وقف عدوانهم الغاشم، ولا تملك الاستمرار فى هذا الاستنزاف المستمر لقدراتها العسكرية ومخزون صواريخها وارتفاع عدد ضحاياها من العسكريين والمدنيين إلى حدود جاوزت 1500 قتيل وما يزيد على 800 جريح، مقابل صفر ضحايا على الجانب الإسرائيلي، خاصة أن صواريخ حماس التى تصل إلى مدن شمال إسرائيل، تل أبيب وحيفا، والقدس، وإلى مدن الجنوب عسقلان وأشدود وديمونة، لا تنتج أثرا ملحوظا يساعد على توازن خسائر الجانبين، وغالبا ما تسقط معظم هذه الصواريخ خارج أهدافها.

صحيح أنها تسبب بعض الذعر لسكان شمال إسرائيل وتلزمهم البقاء فى الملاجئ وتعطل بعض أعمالهم، لكن إسرائيل تجيد المتاجرة بهذه المشكلات وغالبا ما تنجح فى تعويض خسائرها المحدودة بمكاسب غير محدودة.

لكن بنيامين نيتانياهو لم يسقط له جندى واحد فى هذه المعركة، يرفض كل عروض التهدئة ويرفض العودة إلى اتفاق 2012، ويصر على مواصلة عدوانه، مؤكدا رفضه أى ضغوط دولية تستهدف منعه من استخدام قدراته العسكرية لتدمير حماس وعقاب الشعب الفلسطيني، دون أن يبالى كثيرا بضغوط الرأى العام العربى أو العالمى طالما يتمتع بهذه المساندة القوية من جانب الولايات المتحدة التى تعطيه الحق فى استمرار عدوانه، بدعوى أن الفلسطينيين هم الذين بدأوا المعركة وهم الذين اختطفوا المستوطنين الثلاثة، ولما لم ينجحوا فى إخفائهم كما حدث مع الجندى جلعاد شاليط، بادروا بقتلهم..

وأظن أن بنيامين نيتانياهو يستهدف أيضا استنزاف مخزون حماس من الصواريخ، من خلال مد أيام العدوان، وربما لهذا السبب لايزال يضع الغزوة البرية للقطاع لتحطيم مخازن الصواريخ على جدول أهدافه، ومع ذلك فإن الغزو البرى لن يكون خياره المفضل، ليس لصعوبته، فقد سبق أن دخلت قواته إلى عمق القطاع مرتين، ولكن خوفا من أن يسقط له عدد من الجنود الإسرائيليين، وتتوازن نوعا ما خسائر الإسرائيليين وخسائر الفلسطينيين، وتجد حماس ما ينقذ وجهها من عملية كل ضحاياها من الفلسطينيين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استنزاف صواريخ حماس استنزاف صواريخ حماس



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon