توقيت القاهرة المحلي 11:19:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التصفية الجسدية فى جرائم الإرهاب

  مصر اليوم -

التصفية الجسدية فى جرائم الإرهاب

بقلم مكرم محمد أحمد

كثر الحديث فى تقاريرنا الإخبارية عن التصفية الجسدية لعناصر الإرهاب، التى تعنى استثمار فرصة الاشتباك مع الجناة فى قضية بعينها للخلاص من المتهمين على نحو مخطط يغلق الملف بصورة نهائية لعدم وجود متهمين!!..، إننى أستثنى من ذلك ما يحدث فى سيناء من اشتبكات تسرى عليها قواعد الحرب التى فرضها تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى على مصر

ومع الأسف لا نعرف إن كانت فى مصر قواعد واضحة ومحددة تقنن الاشتباك فى مثل هذه الجرائم الجنائية، وتضع ضوابط صارمة لعمليات التصفية الجسدية التى ينبغى أن تحكمها ضرورات أخلاقية وضوابط أمنية وقانونية تمنع سوء استخدام التصفية الجسدية، وتقصره على حالات الضرورة القصوى التى يمتنع معها وجود أى خيار آخر!،وتجعل العملية برمتها قيد المراجعة حتى بعد تمام التنفيذ، قابلة للتدقيق والتحقيق بما يحول دون ان تصبح التصفية الجسدية عملا إراديا مقصودا بذاته، لأن وجود ضوابط صارمة تضمن ان تكون التصفية الجسدية اجراء حتميا يشكل واحدا من أهم معايير العدالة التى تلزم الدولة المدنية القانونية، ان تعتبر المتهم بريئا إلى أن تثبت إدانته!. 

ولا يبدو واضحا ومحددا فى مصر طبيعة السلطة التى تملك إصدار قرار التصفية باعتباره إجراء لا بديل عنه، وهل يكون ذلك من حق قائد الموقع الذى يقود عملية الاشتباك؟!، ام انه ينبغى ان يكون حصرا على وزير الدخلية!؟، ام أن احترام حياة المواطن يفرض ان يكون القرار صادرا من اعلى مستويات السلطة كما هى الحال فى الولايات المتحدة، التى تفرض ضرورة موافقة الرئيس الامريكى على أى اجراء من هذا النوع، وبدون موافقة الرئيس الامريكى يتعذر على أى من أجهزة التخابر والأمن والمعلومات تنفيذ قرار من هذا النوع..، ولا يعفى القانون الرئيس الامريكى من مسئولية قراره ان اساء استخدام هذا الحق أو فرط فى فرصة بديلة تضمن حسن تطبيق معايير العدالة. 

وبعبارة أكثر مباشرة ووضوحا، من الذى أصدر قرار تصفية المتهمين الاربعة فى عصابة سرقة الأجانب فى التجمع الخامس؟!، وما هى ضرورة هذا الاجراء؟!، وهل ثمة فرصة للتحقق من صحته وقانونيته؟!، لأن وجود قواعد واضحة ومعلنة للاشتباك تضمن حيدة هذا الإجراء وشفافيته، وترقى بإداء اجهزة الدولة إلى الحدود التى ينبغى ان تلتزم بها الدولة المدنية القانونية التى يخضع فيها الجميع لحكم القانون. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصفية الجسدية فى جرائم الإرهاب التصفية الجسدية فى جرائم الإرهاب



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon