توقيت القاهرة المحلي 16:53:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخيار فى يد جماعة الإخوان!

  مصر اليوم -

الخيار فى يد جماعة الإخوان

مكرم محمد أحمد


حاربت مصر وحدها الارهاب على امتداد 18 عاما من حكم الرئيس الأسبق مبارك، الى أن نجحت فى الزام الجماعة الاسلامية بوقف أعمال العنف من جانب واحد،
 الذى فتح الطريق الى نوع من المصالحة مهد لنجاحها، التزام الجماعة الاسلامية بمراجعة كل مفاهيم الجهاد الخاطئة التى جعلتها ترفع السلاح على الدولة وتستخدم الأقباط رهائن وتستحل سرقة محلات الذهب لتمويل عملياتها الاجرامية..، والآن تحارب مصر وحدها الارهاب مرة أخرى فى صورة هذا التحالف البغيض بين جماعة الاخوان المسلمين ومنظمات الارهاب العالمية ممثلة فى «داعش» أو تنظيم القاعدة، الذى يشن عملياته الهجومية على جبهة سيناء وفى منطقة الحدود مع ليبيا وداخل مصر على امتداد أربع سنوات، يعلم الله وحده متى تكون نهايتها!، لكن نهايتها تظل مشروطة بقبول هذا التحالف البغيض وقف كافة أعمال العنف من جانب واحد كما فعلت الجماعة الاسلامية حتى لو استمرت الحرب ألف عام، خاصة أن الارهاب يواجه للمرة الأولى جبهة داخلية صلدة يقف فيها الشعب والجيش والأمن وكل مؤسسات المجتمع المدنى يدا واحدة!

هذا هو الشرط الأساسى الذى لا غنى عنه لبدء حوار يلزم جماعة الاخوان بضرورة مراجعة أفكارها وتحالفاتها، ولا أظن أن الدولة تفرض بذلك شروطا تعجيزية أو تغلق أبواب التسوية السياسية، لأن الخلاص من الارهاب يظل رهنا بوجود سلطة مدنية شرعية واحدة لها وحدها حق تطبيق القانون على الجميع وهى وحدها المخولة بحمل السلاح واستخدامه ضد الخارجين عن القانون.

ومع تسليمى بصحة أن تحافظ الدولة المصرية على خيارات وبدائل أخرى تحقن دماء المصريين وتكشف صلف القلة الباغية، وتحرك المياه الراكدة داخل جماعة الاخوان، الا أن ما ينبغى أن يكون واضحا للجميع أن الخطوة الأولى ينبغى أن تأتى من جماعة الاخوان لأن مسئولية الدولة وواجبها أن تحارب الارهاب الى أن يرفع راية الاستسلام، وان كان يدخل ضمن مسئوليتها أيضا عدم الافتئات على حقوق أى من مواطنيها وابقاء الأبواب مفتوحة على مصاريعها لكل من يريد العودة الى الطريق الصحيح، ما لم يكن على يده آثار دماء مصرية أو ارتكب جريمة ضد وطنه..، ولهذا يبقى الخيار فى النهاية خيار جماعة الاخوان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيار فى يد جماعة الإخوان الخيار فى يد جماعة الإخوان



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon