توقيت القاهرة المحلي 04:56:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدور الكريه لواشنطن

  مصر اليوم -

الدور الكريه لواشنطن

مكرم محمد أحمد


مع الأسف، لا يزال أصدقاء جماعة الاخوان المسلمين فى واشنطن وأنقرة والدوحة عاجزين عن أن يروا عمق المشهد السياسى فى مصر، بعد أن خرجت جموع الشعب المصرى فى عدد غير قليل من قرى الدلتا والصعيد تطالب باعدام جماعة الاخوان على جرائمها النكراء بما يؤكد أن الكيل قد فاض، وأن صبر المصريين الذى يفوق صبر أيوب قد قارب على النفاد، وثمة احتمالات قوية فى أن يأخذ المصريون القانون بأيديهم، ويطاردون أفراد الجماعة فى كل شارع وحى اذا لم يشعر الشعب أن هناك عدالة ناجزة تثأر لشهدائه.
وما يزيد من صعوبة الموقف أن المساندة التى تلقاها الجماعة من واشنطن التى تتجسد فى لقاءات داخل البيت الأبيض، تشكل عاملا مهما يغرى الجماعة على الاستمرار فى مخططاتها، ويدفعها الى المزيد من المغامرات الحمقاء التى تأخذها الى طريق التهلكة بعد الفشل الذريع الذى منيت به فى جميع محاولاتها السابقة، لأن جماعة الاخوان مهما يكن حجم المساندة التى يمكن أن تلقاها من الخارج لن تستطيع هزيمة الشعب والجيش والشرطة وجميع مؤسسات المجتمع المدنى المصري، خاصة أن الجميع يعرف أن عودة الجماعة رغما عن أنف الشعب المصري-لا قدر الله - تعنى حربا أهلية لا مفر منها، لأن المصريين لن يقبلوا أبدا بحكم جماعة باغية سوف تحكم بالحديد والنار، وبدلا من محمد مرسى العياط سوف نجد كبيرهم خيرت الشاطر يخير المصريين بين الرضوخ لحكم الجماعة أوالموت شنقا على أعمدة الشوارع، ناهيك عن صدامهم الدموى الحتمى مع الجيش والأمن والمثقفين والفنانين وكل مواطن حر يرفض حكم هذه الطغمة الباغية.
وأيا كان الدور الذى تلعبه قطر أو تركيا وكلها أدوار ثانوية تحركها الشماتة سوف تزوى سريعا تحت ضغوط اقليمية وعربية، لكن المشكلة تكمن فى الموقف الأمريكى الذى يعرف جيدا أنه يشكل نفس الحياة الوحيد الذى يمد فى عمر ارهاب الجماعة، لأن موازين القوى على الأرض المصرية تؤكد بوضوح قاطع استحالة أن تحقق الجماعة النصر، ورغم ذلك تستمر ادارة أوباما فى لعبتها القذرة، تدعم الارهاب وتهدد استقرار مصر، وتعيد الى شعوب المنطقة صورة الأمريكى القبيح الذى يريد أن يفرض على المصريين حكما ظلاميا باغيا لا يستند الى أى شرعية رشيدة، تبغضه الغالبية العظمى من الشعب المصري.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدور الكريه لواشنطن الدور الكريه لواشنطن



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon