توقيت القاهرة المحلي 00:25:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السلفيون .. هاجس المصريين الأول

  مصر اليوم -

السلفيون  هاجس المصريين الأول

مكرم محمد أحمد

يكاد يكون السلفيون الهاجس الأساسى الذى يشغل بال معظم المصريين والانتخابات البرلمانية على الأبواب خاصة ان السلفيين يبالغون كثيرا فى تقدير أعدادهم، ويروجون لأنهم القوة السياسية الأكثر عددا، فى غيبة الحزب الوطنى وجماعة الإخوان، التى يمكن ان تحوز أغلبية مقاعد البرلمان القادم!، ويعتقدون أنهم الورثة الطبيعيون لجماعة الإخوان المسلمين التى اسقطها الشعب المصرى من حساباته، ويمكن أن يلعبوا دور الحصان الأسود فى الانتخابات البرلمانية القادمة إذا نجحوا فى تمييز مواقفهم السياسية عن مواقف جماعة الإخوان!، وتمكنوا من تهدئة خواطر الحكم، وكسب ثقته بالتأكيد المستمر على انحيازهم للرئيس السيسى!.
وبرغم الحملات القاسية التى يشنها قادة السلفيين على جماعة الإخوان المسلمين، وتنصلهم العلنى من أية وشائج تربطهم بالجماعة بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، لم ينجح السلفيون فى كسب ثقة المصريين الذين يتشككون كثيرا فى كل صور الخلط بين الدين والسياسة، ويعتقدون أن السلفيين ربما يكونون أشد خطرا من جماعة الاخوان، خاصة أن الحبل الصرى لجماعة السلفيين يمتد خارج حدود مصر .

وبرغم ان السلفيين نجحوا فى عقد عدد من المؤتمرات فى بعض عواصم الوجه البحرى كشفت عن قدرة حشد عالية، إلا أن اسراف السلفيين فى فتاواهم الغريبة ومبالغاتهم الكثيرة فى تضخيم احجامهم ومعاداتهم الواضحة لقضية تقدم المرأة، يجعلهم موضع شكوك كل القوى الجديدة فى المجتمع، فضلا عن انغلاقهم على انفسهم وانعدام الحوار بينهم وبين قوى الأحزاب المدنية، الأمر الذى ساعد على ايجاد تيار واسع غير صديق، يعتبر السلفيين حزبا دينيا لا مكان له فى الحياة السياسية طبقا للدستور..، وما من شك أن العوار الذى أصاب معظم تيارات الإسلام السياسى نتيجة فشل جماعة الإخوان الذريع اصاب السلفيين الذين يواجهون تناميا متزايدا فى الوعى المصرى، يحذر من خطورة سيطرتهم على الحياة السياسية فى مصر..، ويبدو أن الحملة التى يقودها بعض من شباب مصر ضد السلفيين تحقق نجاحا مطردا يمكن أن يتنامى، لو ان هذه المجموعات الشابة التزمت أدب الحوار واتبعت الأساليب ذاتها التى اتبعتها حركة تمرد فى حملتها على جماعة الإخوان المسلمين .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلفيون  هاجس المصريين الأول السلفيون  هاجس المصريين الأول



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:17 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
  مصر اليوم - نتنياهو يصادق على عمليات إضافية في الضفة الغربية

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon