توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسى يجدد دماء المبادرة العربية

  مصر اليوم -

السيسى يجدد دماء المبادرة العربية

مكرم محمد أحمد

يكاد يكون طوق النجاة الوحيد لاسرائيل من مأزقها الراهن، ان تتخلى عن عنادها، وتعيد النظر فى موقفها من مبادرة السلام العربية التى اقترحها العاهل السعودى الملك عبدالله، ووافق عليها القادة العرب فى قمة بيروت عام 2002، وتتحدث عن انسحاب إسرائيل الكامل من كل الارض العربية مقابل سلام كامل وعلاقات طبيعية بين إسرائيل وكافة جيرانها العرب، تفتح الطريق واسعا لعلاقات جديدة بين إسرئيل والعالم الاسلامى ربما تؤدى لمصالحة تاريخية بين اليهود والعرب!.
والحق ان المجتمع الدولى لم يفهم بعد بوضوح اسباب رفض إسرائيل لهذه المبادرة السخية التى تفتح كل الابواب دون عائق امام علاقات سلام عربية إسرائيلية، إلا ان يكون السبب حرص إسرائيل على استمرار احتلالها للارض العربية، واهدارها لحقوق الشعب الفلسطيني، وتصورها غير الصحيح ان الامر الواقع سوف يدفع الجميع إلى الرضوخ لخطط نيتانياهو، لكن ما حدث على ارض الواقع فى اوروبا يشير إلى شىء جد مختلف، حيث يتصاعد غضب الرأى العام الاوروبى من تصرفات حكومة إسرائيل، كما وضح فى اعلان السويد عزمها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون تفاوض جديد، وتصويت مجلس العموم البريطانى لمصلحة هذه الدولة.
والحق ان المبادرة العربية تمثل تغيرا استراتيجيا حاسما فى علاقات الشرق الاوسط، تسمح بتواصل شعوبه فى علاقات طبييعة على اسس من التعايش السلمى والمنفعة المشتركة والامن المتبادل، ومع ذلك حاولت إسرائيل دفن المبادرة العربية او الابقاء عليها فى زوايا النسيان إلى ان تموت بالساكتة القلبية!، وأظن ان الرئيس السيسى فى خطابه الاخير امام مؤتمر المانحين اعطى للمبادرة العربية نفسا جديدا يبقى على فاعليتها فى ظروف استراتيجية مهمة، تتعرض فيها إسرائيل لضغوط شديدة تلزمها واحدا من خيارين اثنين، اما ان تستجيب لصوت العقل وتعترف بالدولة الفلسطينية مقابل سلام كامل مع كل العرب، او تعاند وتكابر ويتكرر ما حدث فى مجلس العموم البريطانى فى دول أوروبية عديدة، ويجد رئيس السلطة الفلسطينية نفسه ملزما بالذهاب إلى المحكمة الجنائية يطلب منها محاكمة قادة إسرائيل على جرائم الحرب التى ارتكبوها فى قطاع غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى يجدد دماء المبادرة العربية السيسى يجدد دماء المبادرة العربية



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon