توقيت القاهرة المحلي 21:03:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسى يصحح علاقات مصر الإفريقية!

  مصر اليوم -

السيسى يصحح علاقات مصر الإفريقية

بقلم مكرم محمد أحمد

لعل واحدا من أهم انجازات الرئيس السيسى فى مجال السياسة الخارجية سعيه الدؤوب إلى تصحيح العلاقات المصرية الافريقية، وحرصه على توسيع مجالات التعاون بين مصر والدول الافريقية، ليس فقط فى مجالات التنمية الاقتصادية وتبادل الخبرات والمنافع،أو لمواجهة مشاكل المياه فى دول حوض النيل، ولكن أيضا فى مجالات حفظ الامن والتصدى للارهاب بما يضمن حصار منظمات الارهاب وتصفيتها لان أمن إفريقيا هو سند استقرارها وتقدمها فى القرن الحادى والعشرين، كما كانت حركات التحرر والاستقلال الوطنى هى جوهر نضالها فى القرن العشرين، ويزيد من أهمية التحدى وجود منظمتين إرهابيتين تعملان فى أنحاء متفرقة من القارة، منظمة داعش التى تسعى إلى السيطرة على ليبيا لتجد لها موطئ قدم بديل عن العراق وسوريا!، ومنظمة بوكوحرام التى يمتد نشاطها إلى تشاد والنيجر ونيجيريا وتربطها علاقات تعاون وثيق مع داعش!.

لم يتخلف الرئيس السيسى عن حضور القمة الإفريقية، ويحرص على وجود مصر شريكا فى كل تجمع افريقي، ويؤكد فى كل مناسبة ان توجه مصر الافريقى توجه استراتيجى يشكل أولوية مطلقة فى سياسات مصر الخارجية..،وفى هذا الاطار يأتى إعلان شرم الشيخ الذى يجسد إرادة 27دولة افريقية تمتد من ساحل افريقيا الشمالى على البحر الابيض إلى عمقها وسط القارة، ويشكل نموذجا ومثالا لما ينبغى ان يكون عليه التعاون الدولى فى قضايا الامن والارهاب، لان البيان ينص فى بنوده على عدم التدخل فى الشئون الداخلية لاى دولة افريقية، والامتناع عن مساندة الحركات الانفصالية، وعدم تقديم اى عون أوملاذ لاى من جماعات الارهاب، وانشاء الية افريقية تمنع نشوب النزاعات بين الدول الافريقية تحت شعار كل مشكلة افريقية ينبغى ان يكون لها حل إفريقي، بما يعزز علاقات الثقة المتبادلة ويهيئ الارضية الصحيحة لتعاون مثمر وجاد فى مقاومة الارهاب، يشمل تبادل المعلومات والخبرات، وتعزيز امن الحدود المشتركة، وتشكيل قوة مشتركة تساعد الدول الافريقية فى حربها على الارهاب، وحماية الاجيال الجديدة من مخاطر العنف والتطرف.

ومايزيد من قيمة إعلان شرم الشيخ، ان معظم دول الساحل والصحراء تضم مجموعات سكانية مسلمة ومجموعات مسيحية واخرى وثنية، تتعايش فى امن وسلام فى هذا الحزام السكانى الذى يمتد وسط افريقيا، ويحاول البعض ان يجعل منه منطقة حروب وصراعات دينية وعرقية تفصل بين شمال القارة بأصوله العربية وجنوبها الزنجي!، بدلا من يكون جسر تواصل يربط اواصر القارة ويعزز تعاونها المشترك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى يصحح علاقات مصر الإفريقية السيسى يصحح علاقات مصر الإفريقية



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
  مصر اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
  مصر اليوم - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 10:26 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
  مصر اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 20:31 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نيوكاسل يهزم أستون فيلا بثلاثية في الدوري الإنجليزي

GMT 20:13 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

الكارتون السادس والثلاثون

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon