توقيت القاهرة المحلي 22:19:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشيخ شيكو والجنود الأشباح فى العراق

  مصر اليوم -

الشيخ شيكو والجنود الأشباح فى العراق

مكرم محمد أحمد

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى فى بغداد وسائر العراق سخرية وغضبا من الشيخ جلال الدين الصغير عضو البرلمان السابق وأحد الائمة الكبار فى العاصمة العراقية, لانه دعا فى خطبته يوم الجمعة الماضي العراقيين الى تحريم أكل الشوكولاتة وتوفير اثمانها لمواجهة مصاعب الحياة المتزايدة، فى الوقت الذى أصبحت فيه حكايات الفساد الشاغل الأول للعراقيين بعد تصريح خطير لمحسن الجبورى رئيس لجنة مكافحة الفساد أعلن فيه، انه لا حل لمشكلة الفساد فى العراق لان الكل فاسد من قمة الرأس إلى أخمص القدم بمن فيه شخصى!.

اعترف الجبورى بانه تقاضى رشوة قدرها خمسة ملايين دولار لكى يمنع التحقيق فى قضية فساد ضخمة، لكنه أخذ الرشوة واستمر فى تحقيقاته! مؤكدا ان اللجنتين اللتين تم تشكيلهما للحفاظ على المال العام لم تنجزا شيئا لان كل الاسماء أعلى الشجرة التى تولت مسئولية العراق سرقت العراق علنا بعد ان اصبحت السرقة دلالة على النفوذ والقوة ومن لا يسرق أصبح فى عداد الضعفاء لا يعمل أحد له حسابا!, وكان هوشيار زيبارى وزير المالية قد طرح بأن العراق يدفع ما بين 500 و 600 مليون دولار رواتب لجنود غير موجودين على أرض الواقع، تضمهم جداول مرتبات الميليشيات الشيعية لانهم فى الحقيقة اشباح جنود لا وجود لهم، كما دفع العراق مليون دولار ثمنا لصفقة طائرات لن تصل أبدا إلى العراق, ورغم ان الجميع استبعد رئيس الوزراء حيدر العبادى من قائمة الفاسدين مؤكدين صدق نواياه وعزمه على محاربة الفساد، فإن الكل يعتقد ان الفساد فى العراق تجاوز كثيرا قدرة رئيس الوزراء على ضبطه.

وسط هذا المناخ تبدو دعوة الشيخ جلال الدين الصغير العراقيين إلى الامتناع عن أكل الشوكولاتة ضربا من الفكاهة إلى حد أن العراقيين يطلقون عليه فى مواقع التواصل الاجتماعى الشيخ اشيكوب وما يزيد من سوء الوضع فى العراق الذى يعتبر واحدا من الدول الاقل شفافية والاكثر فسادا الانخفاض المستمر فى اسعار البترول إلى حد أن الجميع يتوقع عجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين وتنفيذ تعاقدات إصلاح الطرق وبناء المحطات هذا العام، لان العراق يعتمد بنسبة 93 فى المائة من موازنته على البترول، ولان الفساد نهب الخزانة العامة بصورة فاقت كثيرا إسراف صدام حسين فى بناء مجده وقصوره الرئاسية.

وقع خطأ غير مقصود أمس، حيث تكرر نشر عمود لماذا أجلت الحكومة بيانها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ شيكو والجنود الأشباح فى العراق الشيخ شيكو والجنود الأشباح فى العراق



GMT 20:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon