توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطريق سالكة للموصل!؟

  مصر اليوم -

الطريق سالكة للموصل

مكرم محمد أحمد

دخل الجيش العراقى مدعوما بعدد ضخم من الميليشيات الشيعية (20ألفا) مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين ومسقط رأس صدام حسين التى احتلتها قوات داعش بعد سقوط مدينة الموصل ضمن محافظات وسط العراق الثلاث، ديالى وصلاح الدين والأنبار، التى يسكنها عشائر عربية تنتمى الى السنة.

وتجرى الآن على قدم وساق عمليات تطهير واسعة لمحافظة صلاح الدين من بقايا القوات الداعشية، على أمل أن تبدأ دون إبطاء عملية تحرير محافظة الأنبار وصولا الى الموصل، أكبر مدن العراق بعد بغداد التى أعلن أبوبكر البغدادى رئيس داعش من فوق منبر جامعها الكبير نفسه أميرا للمؤمنين، ليقيم باسم الاسلام خلافة فاسدة روعت العالم بجرائمها الوحشية، ويتوقع الجميع معركة كبرى لتحرير الموصل، ربما تكون آخر معارك داعش فى العراق، يخطط لها تحالف واسع يجمع بين الجيش العراقى والميليشيات الشيعية وعشائر السنة والبشمركة الكردية التابعة لكردستان العراق، التى يتوقع الجميع أن تكون العنصر الحاسم فى المعركة لانضباطها وقدراتها القتالية العالية ونجاحها فى السيطرة على مواقع مهمة حول مدينة الموصل.

وحسنا أن طلبت الحكومة العراقية من الميليشيات الشيعية التى ساعدت الجيش العراقى فى استعادة مدينة تكريت الخروج من المدينة، وتسليمها الى قوة مشتركة من الجيش والأمن العراقى لقطع دابر الفوضى التى يمكن أن تترتب على بقاء الميليشيات الشيعية فى مدينة أغلب سكانها من السنة ،لتغلق الطريق على أى صدام محتمل بين السنة والشيعة يمكن أن يعيق عملية تحرير الموصل أو يؤخرها، خاصة أن كلا منهما لا يزال يضمر شرا للآخر بسبب عمليات ثأر وانتقام متبادل، وأغرب ما فى معارك تحرير المناطق العراقية من سيطرة داعش، أننا لم نشهد أى مقاومة ذات بال من قوات داعش التى بالغ الأمريكيون كثيرا فى تضخيم قدراتها كى تبقى فزاعة تبتز أمن العرب ودول الخليج.

ولو أن العراق نجح فى التخلص من داعش فالأمر يمكن أن يتكرر فى سوريا لأن قوات داعش تكاد تكون مكشوفة فى صحراء الشام دون حماية جوية، لكن المشكلة فى سوريا تتمثل فى غياب قوة برية تحسم المعركة على الأرض، فضلا عن الاختلاف المفتعل حول بقاء بشار أو رحيله رغم أن ذلك يمثل مشلكة ثانوية قياسا على ضرورة هزيمة داعش.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق سالكة للموصل الطريق سالكة للموصل



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon