توقيت القاهرة المحلي 07:05:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الغيب والخرافة في الدين

  مصر اليوم -

الغيب والخرافة في الدين

مكرم محمد أحمد

نحمد للشيخ الأكبر د. أحمد الطيب دعوته الى ضرورة المراجعة الأمينة لبعض مفاهيم الفكر والتراث الاسلامى بما يضمن تحصين عقول الأجيال الجديدة من أفكار العنف والتطرف، ونشكر له دعوته للمهتمين بشئون الثقافة والتربية فى العالم العربى الى أهمية وجود رؤية استراتيجية جديدة لأساليب التربية الدينية لهذه الأجيال، بما يساعدها على تجاوز حالة الاضطراب الفكرى والعقائدى الذى تعانيه، بسبب سوء التفسير والتأويل للنص الدينى!، وانتشار كثير من المفاهيم الخاطئة!

فضلا عن الخرافات التى أصبحت أهم أدوات السيطرة على عقول الناشئة والبسطاء، مع ادراكنا الواضح لحتمية التفرقة بين الغيب والخرافة، فالغيب لا يدخل فى علم الانسان لكنه يدخل فى علم الله، وانكار الغيب هو انكار للدين، لكن الخرافة فى جوهرها تمثل ضلالا وعدوانا على العقل الانسانى، تمنع الانسان من حسن التفكير والتدبير والتأمل و ضرورة استخدام عقله الذى يكاد يكون فريضة على كل مسلم..، ولأن الخرافة هى أول أدوات الجهالة وجب حربها وتنقية الفكر الاسلامى من شرورها، شأنها شأن المفاهيم الخاطئة لأنهما يشكلان معا أدوات السيطرة على عقول العوام والناشئة!

ولو أن الأزهر الشريف ملك شجاعة فرز المفاهيم الخاطئة من المفاهيم الصحيحة، وحرر الانسان المسلم من سطوة الخرافة، لكفاه عملا فاضلا يصحح مسار الدعوة الاسلامية، ويرقى بالفكر الاسلامى الى ينابيعه الأولى ويعيد له فطرته الصحيحة، ويحقق غاية الله فى أن يحسن الانسان استخدام عقله، لأن ما يقبله العقل الانسانى يدخل فى نطاق المشروعية لا يتصادم مع الشريعة ولا يتناقض مع مصالح العباد.

واذ يوجب الشيخ الأكبر فرز المفاهيم الخاطئة من المفاهيم الصحيحة، ويدعو الى بناء رؤية استراتيجية جديدة لأساليب التربية الدينية، فهو يغلب فى الحقيقة دور العقل الانسانى، ويعطيه مهمة هذا الفرز، لأنه ما من أداة أخرى يملكها الانسان تساعده على هذه المهمة الجلل تفضل العقل، لأن كل ما يقبله العقل يقبله صحيح الدين كما أن صحيح الدين لا يمكن أن يتصادم مع العقل أو يناقض مصالح العباد..، ولهذه الأسباب ينبغى أن نتقى الله فى عقولنا، نحسن توظيفها واستخدامها، ونثق فى قدرتها، ونرضى بالاحتكام لها، لأن عقولنا تستطيع أن تميز بين الصواب والخطأ والطيب والخبيث، هذه فطرة الله وفطرة الدين الصحيح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغيب والخرافة في الدين الغيب والخرافة في الدين



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon