توقيت القاهرة المحلي 07:38:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون أولى بتعديل مبادرتهم!

  مصر اليوم -

المصريون أولى بتعديل مبادرتهم

مكرم محمد أحمد

بعد أسبوعين من الاحساس المتزايد بالنشوة والغرور والفخار لان الجيش الاسرائيلى يضرب بقسوة بالغة غزة بحرا وجوا وبرا،ويقتل المئات من الفلسطينيين، ويهدم عشرات المنازل على رؤوس اصحابها مقابل صفر خسائر على الجانب الاسرائيلي، اختلف الوضع على نحو واضح بعد عملية الغزو البري.

وتغير المزاج الاسرائيلى ليصبح سوداويا يسوده التشائم من امكان تحقيق نصر حاسم،بعد ان فقد الجيش الاسرائيلى اكثر من 32 قتيلا، لقى العدد الاكبر منهم مصرعه فى معركة الشجاعية شرق غزة التى أسر فيها الجندى الاسرائيلى شاؤول آرون،وزاد من سوداوية المزاج الاسرائيلى سقوط صاروخ لحماس على مسافة ميل من مطار بن جوريون تسبب فى وقف كافة الرحلات الامريكية والعالمية إلى مطار بن جوريون لاكثر من 24ساعة، لكن الحدث يمكن ان يتكرر مرة ومرات!.

ومع الاسف ادى هذا المزاج السودوى الذى ساد الرأى العام الاسرائيلى إلى زيادة الضغوط على حكومة نيتانياهو كى تواصل عملية الغزو البرى إلى ان يتم تدمير شبكة الانفاق الداخلية التى يستخدمها مقاتلو حماس والجهاد،ولان القوات الاسرائيلية لاتزال قريبة من الحدود لم تتوغل بعد فى عمق غزة، يتوقع المحللون الاسرائيليون مقاومة فلسطينية شرسة،يصعب معها تحقيق أى نصر رغم ارتفاع خسائر الجانبين.

والواضح من مجمل الجهود على الساحة السياسية، ان حماس والجهاد وسائر قوى المقاومة يرون ضرورة وجود أفق سياسى كى يحظى اتفاق التهدئة بموافقة كل الاطراف، بحيث ينطوى الاتفاق على التزام برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح الممرات والافراج عن المسجونين الذين اعادت إسرائيل اعتقالهم فى الضفة الغربية، وإذا صح ان وزير الخارجية الامريكى كيرى يرى ان المبادرة المصرية تمثل إطارا صحيحا لاتفاق التهدئة، ربما يكون مفيدا ان ينطوى على بعض العناصر التى تمثل قوة جذب اكبر لفصائل المقاومة، يصبح من واجب المصريين قبل غيرهم الاصرار على رفع الحصار عن قطاع غزة واعلان استعدادهم لفتح المعابر على نحو مستمر طبقا لاتفاقية 2005 التى تجعل مسئولية المعبر الفلسطينى فى يد سلطة الحكم الوطني، لان مصر اكبر كثيرا من ان تأخذ شعب غزة بجريرة حماس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون أولى بتعديل مبادرتهم المصريون أولى بتعديل مبادرتهم



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon