توقيت القاهرة المحلي 10:24:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المضطر يركب الصعب

  مصر اليوم -

المضطر يركب الصعب

مكرم محمد أحمد

لسنا فى موقع المفاضلة بين عملية البناء والتنمية التى اطلق الرئيس السيسى بدايتها بإعلانه عن حفر قناة جديدة، ترفع طاقة قناة السويس وتضاعف دخلها، وتؤهلها لان تكون محورا لعدد من مشروعات التنمية الضخمة،تستثمرالموقع الاستراتيجى لمصر على مفترق قارات العالم.

وبين عملية التصدى لاخطار الارهاب التى تقول لنا حوادث الوادى الجديد والفرافرة والضبعة ومارينا 6 المتتابعة ان مصر لم تعبر بعد عنق الزجاجة إلى مرحلة الامان، ولم تتجاوز مشارف الخطر، بل لعلها تكون الآن فى مواجهة اخطر تحديات الارهاب واكثرها شراسة، لان هذه الجماعة التى نقلت عمليات الارهاب إلى البوابة الغربية لمصر عوضا عن بوابتها الشرقية فى سيناء، تعد اكثر جماعات الارهاب شراسة وبأسا.

وتشير دلالات عديدة على الارض إلى ان هذه الجماعة التى وجدت وسط الفوضى الضاربة اطنابها فى ليبيا ملاذا آمنا تطلق منه هجماتها على مصر،لا تزال داخل البلاد تحاول الهرب إلى ليبيا، لكن قوات الامن تترصدها وتلاحقها،وتعتقد ان الفرص كبيرة فى الايقاع بها، وتوجيه ضربة قاصمة للارهاب تكاد تعدل ضربة العثور على وكر القناطر الخيرية قبل ثمانية اشهر،الذى احتوى على اكبر ورشة لاعداد العمليات التفجيرية الضخمة على مسافة تقل عن 30 كيلو مترا من القاهرة، يتم فيها اعداد السيارات المفخخة التى ضربت مديريات امن القاهرة والدقهلية ومبنى المخابرات الحربية فى الاسماعيلية وانشاص،و حاولت اغتيال العديد من الشخصيات المهمة فى مقدمتهم وزير الداخلية اللواء محمدإبراهيم.

فى ضوء هذه الحقائق ينبغى ان نفهم تحذيرات الرئيس السيسى الاخيرة التى اعلن فيها بوضوح عن ان مصر لاتزال فى خطر، لكننا لا نملك ترف تعطيل مشروعات التنمية إلى ان نتمكن من مواجهة التحديات الامنية، لان الناس جوعى إلى التقدم والاصلاح، كما اننا لانستطيع ان نمضى قدما فى مسيرة التنمية دون مراجعة شاملة لكل أساليبنا فى مواجهة الارهاب، نسد الثغرات ونتعلم من اخطائنا السابقة، وندقق فى المراجعة والحساب، ونجدد خططنا ودماءنا على نحو مستمر،لكى تكون يد الامن اسبق واعلى واسرع من يد الارهاب..،هذا قدر محتوم لامفر، منه وليس امام المضطرسوى ان يركب الصعب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المضطر يركب الصعب المضطر يركب الصعب



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon