توقيت القاهرة المحلي 04:57:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المهونون نفاقا والمبالغون غيظا

  مصر اليوم -

المهونون نفاقا والمبالغون غيظا

مكرم محمد أحمد

ما يدعو إلي المزيد من القلق ان البعض يحاول التهوين من انخفاض نسبة الحضور إلي صناديق الانتخابات البرلمانية، إلي حد الادعاء بأنها تأتي في حدود نسب حضور الناخبين في الدول الديمقراطية المتقدمة رغم الفروق الشاسعة بين الحالين، وأظن أن مثل هذا التوجه لا يفيد كثيرا، لأنه فضلا عن نفاقه لا يحفز القائمين علي أمر الانتخابات إلي ضرورة مراجعة التجربة بحثا عن أخطائها كي لا تتكرر مرة أخري.

خاصة ان هناك علي الجانب الآخر من يحاول استثمار هذا الإخفاق علي نحو شرير، ويستدل منه علي نتائج غير صحيحة تبالغ في أثر مقاطعة جماعة الاخوان علي العملية الانتخابية رغم انه كان صفرا!،ويستنبط نتائج كاذبة مفادها ان انخفاض نسبة الحضور يعني ان المصريين فقدوا حماسهم لثورة يونيو، وباتوا اكثر شوقا لعودة الاخوان إلي الحكم! كما اهتزت ثقتهم في حكم الرئيس السيسي..، وكلها احكام خاطئة ومريضة لان الهزيمة الثقيلة التي منيت بها جماعة السلفيين تؤكد دون شك ان المصريين لا يثقون في كل تيارات الإسلام السياسي، ويعتبرونها نوعا من الضلال يستخدم الدين مطية للوثوب علي السلطة.

وعندما تصبح الدائرة الانتخابية لحلايب وشلاتين هي اكبر الدوائر الانتخابية حضورا في مصر، والدائرة الوحيدة التي تتجاوز فيها نسبة الحضور 50%، فان من حقنا ان نسعد كثيرا لان ذلك يعني ان مصرية حلايب وشلاتين أصبحت حقيقة راسخة، لكن هبوط نسبة الحضور في محافظة الجيزة إلي 21% لتصبح الاقل حضورا!، رغم وجود جامعة القاهرة ورغم ان الجيزة جزء من القاهرة الكبري التي تحتكر غالبية النشاطين الثقافي والسياسي، كما انها الاقرب إلي العاصمة التي تتوطن فيها معظم الأحزاب المصرية، فإن ذلك يعني ان هناك خللا حقيقيا لا علاقة له بالحكم او السيسي يتحتم البحث عن أسبابه والتعلم من اخطائه..، وايا كانت ملاحظاتنا علي الانتخابات البرلمانية فالأمر المؤكد انها انتخابات نزيهة جرت تحت رقابة دولية وإقليمية ومحلية محايدة، شهد ممثلوها بحسن أداء اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات وحسن تنظيم العملية الانتخابية ونظافتها..،وهذا في حد ذاته انجاز مهم وتحول كبير بعد ان كان التزوير سمة الانتخابات المصرية وعنوانها لان الانتخابات النزيهة هي اول شروط الديمقراطية الصحيحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهونون نفاقا والمبالغون غيظا المهونون نفاقا والمبالغون غيظا



GMT 03:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 03:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 03:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 03:39 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon