مكرم محمد أحمد
فى حواره مع الزميلين إبراهيم عيسى ولميس الحديدى يكشف المشير السيسى عن شخصية جد مختلفة وراء هذا الوجه الهادى صاحب النزعة الدينية، تملك شجاعة الحسم والقرار
كما تملك عزما وتصميما وإرادة ناجزة، تضاهى طموح مشروعه الشامل للنهوض بالدولة المصرية، وتغيير تركيبتها الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية عبر خطة شاملة، تعمل على عدد من المحاور تتمثل فى التنمية الشاملة لسيناء، والاستثمار الامثل والاقصى لمحور قناة السويس، والنهوض بصعيد مصر، وانشاء محور جديد يوازى نهر النيل يمتد غربا فى عمق الصحراء من اسوان إلى الاسكندرية،يضيف مساحات جديدة إلى المعمور المصري، ويوسع نطاق محافظات عديدة تضيق بزحامها السكني.
حلم ضخم قابل للتنفيذ يمد حياة المصريين خارج واديهم الضيق، ويتجاوز هذه النسبة المحدودة من معمور مصر التى لاتتجاوز 7% من مساحتها، اول خطواته قطع دابر الارهاب واجتثاث فكر جماعة الاخوان المسلمين الذى يقوم على حتمية المواجهة مع الشعب المصرى تحت دعاوى كاذبة تتهمه بانه غارق فى الجاهلية والكفر رغم انه اكثر شعوب العالم تدينا، كما تتضمن اولوياته تحقيق الامن والاستقرار وتحصين مصر من خطر تهديدات الجماعة التى ينبغى ان توطد نفسها على الغياب عن الساحة لانها خانت شعبها، ولان فكرها غير قابل للحياة، ولان الشعب المصرى هو الذى وضع نهايتها وليس شخص السيسي. - وبرغم اعتراف المشيرالسيسى بان الخطر لا يزال قائما إلا انه يرى انه فى حالة انكماش وهزيمة بعد ان تغيرت الاوضاع داخل مصر وسيناء على نحو جذري، ولقيت جماعات الارهاب هزيمة ساحقة فى سيناء، وتم إغلاق اكثر من 1300نفق استنزفت اقتصاد مصر وكانت عبئا على أمنها الوطني، ولان السيسى تعرض لمحاولتى اغتيال فى غضون اسابيع محدودة، لكن عناية الله انقذته من مؤامرة شريرة تستهدف تفجيره بسيارة مفخخة، لم يعد الرجل يكترث كثيرا بهذه التهديدات، معتمدا على الله واثقا من قدرته، على الخروج بمصر إلى طريق المستقبل وإلحاق هزيمة ساحقة بجماعات الارهاب.
"الأهرام"