مكرم محمد أحمد
أما ونحن فى انتظار قرار رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين إلى انتخاب اول برلمان مصري، يمثل الاستحقاق الاخير لخارطة الطريق التى تستهدف قيام دولة قانونية ديمقراطية، يدخل ضمن اول واجباتها ان تواصل الدفاع عن امنها الوطنى ضد تحالف شرير،
يضم جماعة الاخوان المسلمين ومنظمات إرهابية أخرى تعمل لحساب القاعدة او داعش هدفها تقويض امن مصر وضرب استقرارها، يصبح المطلوب من كل مصرى فى هذه الظروف العصيبة ان يزن صوته الانتخابى بميزان الذهب بما يضمن دعم الشعب المصرى فى حربه على الارهاب، وصون جبهته الداخلية من عوامل النحر والتفتيت، وتكريس الجهد الوطنى لمعارك الغد وإعادة بناء مصر المستقبل.
ويدخل ضمن واجبات الناخب المصرى حفاظا على صوته الانتخابي، الحضور الحاشد أمام صناديق الانتخاب، كى يؤكد للعالم أجمع، أن اسقاط حكم الجماعة والمرشد كان اختيارا وطنيا حسمه الشعب المصرى قبل قواته المسلحة، وان تحرك الجيش جاء فى مرحلة تالية ليصون السلم الاهلى من أحتمالات حرب أهلية متزايدة،عكس الاسطوانة المشروخة التى لاتزال تديرها بعض المصادر الغربية حول الانقلاب العسكرى المزعوم الذى أسقط اول رئيس يختاره الشعب المصرى فى انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة!!، كما يدخل ضمن واجبات الناخب المصرى ان يدقق فى اختيار الاشخاص وفرز الرؤى والاراء كى لا يذهب صوته لدعم اى من جماعات العنف والفوضى الذين ركبوا الدين مطية للوصول إلى اهدافهم، لان عودة هؤلاء من الشباك بدلا من الباب يرتب كارثة وطنية ضخمة، تمكن هؤلاء من تنفيذ مخططهم الدموى للانتقام من الشعب والجيش وكافة مؤسسات المجتمع المدنى وادخال البلاد فى اتون الحرب الاهلية!.
وإذا كان انصار الجماعة يشيعون بين الناس ان الجماعة لم تأخذ فرصتها كاملة، لان الانقلاب العسكرى اجهض خططها لاصلاح مصر وبناء ديمقراطيتها، فهذا هو الكذب الصارخ والبهتان المبين لان اكثر من 30مليون مصرى خرجوا إلى الشوارع والميادين يأسا من اصلاح حكم الجماعة،بعد اعلان مرسى تحصين قراراته فى الماضى والحاضر والمستقبل من الطعن عليها أمام القضاء الذى أغلق باب الديمقراطية بالطبة والمفتاح والديمقراطية فى مبناها ومعناها لاتعنى فقط ان نحسن اختيار من يمثلون مصر ويدافعون على مصالحها، ولكنها تعنى ايضا حماية الوطن من خصوم الداء ومن يناصبون الجيش والشعب المصرى العداء.