توقيت القاهرة المحلي 21:03:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انهيار الربيع العربي يجعل أوباما أكثر تشاؤما

  مصر اليوم -

انهيار الربيع العربي يجعل أوباما أكثر تشاؤما

بقلم مكرم محمد أحمد

لا يخفى الرئيس أوباما فى حواره الطويل مع جولد برج أنه كان شديد الاعجاب برؤى جورج بوش الابن لجوهر مشكلات الشرق الأوسط التى تخلص فى غياب الديمقراطية والحكم الرشيد!، وان الزعماء العرب تنقصهم فى الاغلب شجاعة المواجهة، ولهذا اضطر إلى ان يتنحى جانبا على هامش مؤتمر الناتو الذى عقد فى ويلز عام 2014ليقول للعاهل الاردنى الملك عبدالله، لو ان لك شكوى تتعلق بسياسات البيت الابيض فربما يحسن ان تنقلها لى بدلا من ان تشكو لبعض اعضاء الكونجرس!..،والواضح من حوار أوباما ان انهيار الربيع العربى جعله اكثر تشاؤما ثم زاد الطين بلة الاخفاق المريع لعملية الناتو العسكرية فى ليبيا التى أسلمت البلاد إلى داعش، وعندما يسأل اوباما نفسه عن اسباب هذه الخلل لا يرى اكثر من انه اعتمد كثيرا على الاوروبيين، فضلا عن ان الانقسام القبلى الليبى كان اكبر مما توقعته أجهزة معلوماته، لكن المشكلة الليبية اثبتت للرئيس الامريكى كما يقول جولد برج انه يحسن تجنب مشكلات الشرق الاوسط فى غيبة شركاء حقيقيين يتحملون جانبا من المسئولية!.

ورغم اعتراف اوباما بأن أجهزة مخابراته أخفقت فى تقدير خطورة داعش!، وانه لم يفطن إلى خطورة هذا التنظيم إلا بعد ان استولت داعش على مدينة الموصل عام 2014، ونفذت حكم الاعدام على ثلاثة أمريكيين مدنيين فى سوريا، الامر الذى جعله يعتقد ان هزيمة داعش اهم كثيرا من الزام بشار الاسد بالتخلى عن السلطة..،رغم هذه الاعترافات الواضحة لم تدخل داعش ضمن استراتيجيات اوباما إلا بعد وقوع أحداث باريس الاخيرة التى راح ضحيتها 130شخصا!، وظل اوباما على وجهة نظره من ان هزيمة داعش لا تتطلب عمليات عسكرية برية ويمكن احتواء اخطارها من خلال القصف الجوى إلى ان وجد نفسه تحت هجوم حملة انتقادات واسعة تتهمه بإضعاف امن الولايات المتحدة. 

ولا تزال سياسات اوباما تجاه داعش تفتقد إلى الحسم الواضح وتعتمد كثيرا على الضربات الانتقائية وقدرة الطائرات بدون طيار على اصطياد عدد من قادة التنظيم الارهابى سواء فى ليبيا او اليمن او العراق، ويسعده كثيرا لقب انه امهر صائدى الارهاب!، لكنه لايزال يتجنب الدخول فى مواجهة مع قوات داعش التى تتركز فى أماكن واضحة معظمها غير جبلي، يسهل تحديدها وقصفها خاصة فى مدينة الرقة السورية العاصمة التى اختارها زعيم داعش أو فى مدينة سرت الليبية التى يوجد فيها 5آلاف مقاتل. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار الربيع العربي يجعل أوباما أكثر تشاؤما انهيار الربيع العربي يجعل أوباما أكثر تشاؤما



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
  مصر اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
  مصر اليوم - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 10:26 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
  مصر اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 20:31 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نيوكاسل يهزم أستون فيلا بثلاثية في الدوري الإنجليزي

GMT 20:13 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

الكارتون السادس والثلاثون

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon