توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تغيير استراتيجى فى مسرح عمليات سيناء ؟

  مصر اليوم -

تغيير استراتيجى فى مسرح عمليات سيناء

مكرم محمد أحمد

يبدو أن الخندق الذى حفرته مصر بطول حدودها مع قطاع غزة ويمتد 13 كيلو مترا من شاطئ البحر الابيض الى عمق الصحراء، وتتدفق فيه الآن مياه البحر الابيض ليشكل مانعا مائيا مهما على حافة المنطقة العازلة جنوب رفح،سوف يشكل المشهد الختامى فى عملية (حق الشهيد) التى تتواصل على مدى ما يقرب من اسبوعين، تكنس وتمشط وتنظف هذه المساحة الخطيرة ما بين العريش وخط الحدود من بؤر الارهاب، فى اضخم عملية جرت فى سيناء حتى الآن، اسفرت عن مقتل اكثر من 500 عضو من جماعات الارهاب واسر عدد مماثل بالإضافة الى تدمير مئات الاوكار والمخابئ والملاجئ، لكن الاخطر من كل ذلك التغيير الجغرافى الجوهرى الذى طرأ على مسرح العمليات فى هذه المنطقة الخطيرة، بوجود خندق مائى يغلق الى الابد جميع الانفاق التى حفرتها حماس على الحدود المصرية ويغرقها بالمياه، ويكاد يجعل من المستحيل التفكير فى انشاء انفاق جديدة لان مصيرها المحتوم الغرق فى مياه هذا الخندق.. وأظن ان هذا الحدث يشكل متغيرا استراتيجيا مهما فى الحرب على جماعات الارهاب فى سيناء، لانه يغلق جميع فرص المرور البرى غير الشرعى بين قطاع غزة ومصر ويسد الطريق على جميع مسالك التهريب، بحيث لا يصبح امام هذه الجماعات سوى التسلل عبر البحر، حيث تجوب دوريات البحرية المصرية الساحل المصرى على مدار الساعة .

وأظن ان التغيير الجغرافى لمسرح العمليات فى هذه المنطقة الحيوية كان يمثل ضرورة امنية مهمة لمصر، لان جميع خطط العدوان التى استهدفت تصفية القضية الفلسطينية على حساب الارض المصرية، كانت تعتمد على نشر الفوضى فى منطقة حدود مصر مع قطاع غزة لسهولة اجتياح خط الحدود.. وهذا ما حدث بالفعل فى عهد الرئيس الاسبق مبارك مرتين، عندما اجتاحت حماس حدود مصر ووصلت جموعها الى مدينة العريش، ثم تكرر الامر مرة اخرى عندما اقتحمت مجموعات فلسطينية مسلحة من حماس الحدود فى عملية عسكرية دمرت فيها مراكز الامن، استهدفت الوصول الى سجن وادى النطرون، والافراج بالقوة عن المسجونين داخله من اعضاء حماس وحزب الله وجماعة الاخوان المسلمين.. ومن سخريات القدر ان يصور الغرور لحماس انها تستطيع الاضرار بمصالح مصر الامنية، ولهذا يجيء الخندق المصرى ردا حاسما ونهائيا يدفن غرور حماس فى مياهه كما غمر كل انفاقها .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغيير استراتيجى فى مسرح عمليات سيناء تغيير استراتيجى فى مسرح عمليات سيناء



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon