توقيت القاهرة المحلي 20:56:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حضرة الكونستابل!

  مصر اليوم -

حضرة الكونستابل

مكرم محمد أحمد

زمان زمان، كانت هناك وظيفة مهمة فى الشرطة المصرية هى عصب قلم المرور فى كل محافظات مصر،هى وظيفة حضرة الكونستابل الذى يتميز بالحسم الشديد والمهارة الفائقة فى ركوب دراجته البخارية،يتحرك على الطرق ذهابا وإيابا،

 يضبط المخالفين لقواعد و أداب المرور،وتكفى صفارته لالزام المخالف الوقوف على يسار الطريق انتظارا لتحرير المخالفة أو سحب الرخصة، وكثيرا ما كان حضرة الكونستابل يكمن وراء أكمنة على الطريق ليظهر فجأة يضبط المخالف فى التو واللحظة، ولا يزال حضرة الكونستابل هو العنصر الرئيسى فى ضبط المرور على الطرق السريعة فى الولايات المتحدة رغم كثرة الرادارات الأرضية الثابتة.

ومنذ أن اختفى حضرة الكونستابل من الطرق المصرية لصالح كمائن المرور الثابتة التى تقتطع نصف الطريق بحواجز حديدية يندر أن يقف عليها أى من رجال الشرطة، فسد حال المرور على جميع الطرق لاختفاء عنصر المراقبة المتحركة التى تحقق المفاجأة،وصرنا نجد مقطورات النقل الثقيل تلتزم حارة المرور السريع غير المخصصة لها باصرار وعناد شديدين، وصرنا نجد سيارات الميكروباص الفاسدة موتوراتها تنفث سحابات هائلة من دخان أسود، يسابق بعضها بعضا إلى حد أن الجميع باتوا يطلقون عليها (النعوش الطائرة)، يقودها فى الاغلب صبية لا يعرفون قواعد المرور أو آدابه، حصلوا على رخصة القيادة بسهولة ويسر لقاء( حلوان أو رشوة)، وتلك آفة أخرى من آفات المرور المصرى الذى يمنح رخص القيادة لكل من هب ودب دون تدقيق شديد، فى بلد ينضبط سلوك معظم مواطنيه تحت الرقابة كما تنضبط عقارب الساعة، الا أن يغيب جندى المرور أو يستشعر السائقون غيبته أو غفلته فيتحول الطريق الى فوضى عارمة. وربما يكون ضروريا تشديد العقوبات على بعض المخالفات، و تخصيص أوقات محددة لمرور سيارات النقل، ومنع سير المقطورات التى تتسبب فى نسبة غير قليلة من الحوادث وبطل استعمالها فى العالم أجمع، لكن ما فائدة تغليظ العقوبات إن لم تكن هناك رقابة متحركة على الطرق تضبط المخالف فى التو واللحظة بدلا من الأكمنة الثابتة التى تعطل الطريق، من فضلكم أعيدوا لنا حضرة الكونستابل حتى يحس السائقون المتهورون والمسطولون أن حضرة الكونستابل يمكن أن يطلع عليهم فجأة بصفارته المدوية فى أية لحظة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حضرة الكونستابل حضرة الكونستابل



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon