توقيت القاهرة المحلي 11:13:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حضرة الكونستابل!

  مصر اليوم -

حضرة الكونستابل

مكرم محمد أحمد

زمان زمان، كانت هناك وظيفة مهمة فى الشرطة المصرية هى عصب قلم المرور فى كل محافظات مصر،هى وظيفة حضرة الكونستابل الذى يتميز بالحسم الشديد والمهارة الفائقة فى ركوب دراجته البخارية،يتحرك على الطرق ذهابا وإيابا،

 يضبط المخالفين لقواعد و أداب المرور،وتكفى صفارته لالزام المخالف الوقوف على يسار الطريق انتظارا لتحرير المخالفة أو سحب الرخصة، وكثيرا ما كان حضرة الكونستابل يكمن وراء أكمنة على الطريق ليظهر فجأة يضبط المخالف فى التو واللحظة، ولا يزال حضرة الكونستابل هو العنصر الرئيسى فى ضبط المرور على الطرق السريعة فى الولايات المتحدة رغم كثرة الرادارات الأرضية الثابتة.

ومنذ أن اختفى حضرة الكونستابل من الطرق المصرية لصالح كمائن المرور الثابتة التى تقتطع نصف الطريق بحواجز حديدية يندر أن يقف عليها أى من رجال الشرطة، فسد حال المرور على جميع الطرق لاختفاء عنصر المراقبة المتحركة التى تحقق المفاجأة،وصرنا نجد مقطورات النقل الثقيل تلتزم حارة المرور السريع غير المخصصة لها باصرار وعناد شديدين، وصرنا نجد سيارات الميكروباص الفاسدة موتوراتها تنفث سحابات هائلة من دخان أسود، يسابق بعضها بعضا إلى حد أن الجميع باتوا يطلقون عليها (النعوش الطائرة)، يقودها فى الاغلب صبية لا يعرفون قواعد المرور أو آدابه، حصلوا على رخصة القيادة بسهولة ويسر لقاء( حلوان أو رشوة)، وتلك آفة أخرى من آفات المرور المصرى الذى يمنح رخص القيادة لكل من هب ودب دون تدقيق شديد، فى بلد ينضبط سلوك معظم مواطنيه تحت الرقابة كما تنضبط عقارب الساعة، الا أن يغيب جندى المرور أو يستشعر السائقون غيبته أو غفلته فيتحول الطريق الى فوضى عارمة. وربما يكون ضروريا تشديد العقوبات على بعض المخالفات، و تخصيص أوقات محددة لمرور سيارات النقل، ومنع سير المقطورات التى تتسبب فى نسبة غير قليلة من الحوادث وبطل استعمالها فى العالم أجمع، لكن ما فائدة تغليظ العقوبات إن لم تكن هناك رقابة متحركة على الطرق تضبط المخالف فى التو واللحظة بدلا من الأكمنة الثابتة التى تعطل الطريق، من فضلكم أعيدوا لنا حضرة الكونستابل حتى يحس السائقون المتهورون والمسطولون أن حضرة الكونستابل يمكن أن يطلع عليهم فجأة بصفارته المدوية فى أية لحظة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حضرة الكونستابل حضرة الكونستابل



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon