توقيت القاهرة المحلي 09:40:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حقوق الإنسان ضرورة حتمية

  مصر اليوم -

حقوق الإنسان ضرورة حتمية

مكرم محمد أحمد

حسنا ان اعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي حماسه لإصدار قانون جديد يحمي حقوق الإنسان المصري ويرقي بها الي حدود المعايير الدولية، بما يضمن له الحق في الكرامة والمعرفة والحصول علي المعلومات، والاعتراف به مصدرا اساسيا للشرعية، ومالكا أوحد للسلطة بما في ذلك الأمن والجيش، وسيدا يعمل الجميع في خدمته.
وأظن ان التطورات التي حدثت للانسان المصري بعد ثورة 25 يناير، وجعلته يرفض نظامين للحكم ويخضعهما للمحاكمة، مصرا علي ان يتحصل علي حقوقه المشروعة، تجعل صدور قانون يقنن ويحمي حقوق الانسان المصري امرا لا غني عنه، لأن الواقع المصري تغير علي نحو جذري، بحيث لم يعد ممكنا استخدام اساليب الامس في معالجة مشكلات الغد، وبات من الضروري ان يصبح المواطن المصري شريكا في القرارالسياسي وشريكا في خطط التنمية، وشريكا في الدفاع عن امن الوطن ومستقبله..، وربما يكون ضروريا في هذه المرحلة ان ينطوي قانون حقوق الانسان المصري علي تحديد واضح للمسئوليات يلزمه احترام القانون والالتزام بأحكام القضاء،وتقديم المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة، والاعتراف بحقوق الآخرين، والحفاظ علي هيبة الدولة، لان كل حق يقابله واجب ومسئولية يضمنان الحفاظ علي السلم الأهلي والنظام العام.
واظن ايضا ان مثل هذا القانون ينبغي ان يحتفي بحقوق الإنسان في المعرفة والمعلومات والرأي الآخر والابداع وحرية الاعتقاد وحق الاختلاف، لان الاحتفاء بهذه الحريات هو الذي يعزز سبل المشاركة، ويعطي للنظام طابعه الديمقراطي، ويحفز الإنسان علي ان يكون عضوا فاعلا في مجتمعه، كما ان مثل هذا القانون ينبغي ان ينطوي علي عقوبات جديدة مثل التجريس والتشهير والتوبيخ لردع هؤلاء الذين لا يريدون احترام حقوق الفئات الاضعف في المجتمع.. وسوف يكون امرا محمودا ان يكون للقانون الجديد ديباجته التاريخية التي تذكر الجميع بالمعاناة الصعبة التي عاشها الإنسان المصري يشكو من السخرة ويتعرض للضرب بالكرباج، ويتم نفيه من داره او قريته دون سند من العدل او القانون، كما يذكرهم بثورات الغضب التي تملأ التاريخ المصري دفاعا عن الحرية والعدل والكرامة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوق الإنسان ضرورة حتمية حقوق الإنسان ضرورة حتمية



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon