توقيت القاهرة المحلي 02:20:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكومة أكثر احترافا!

  مصر اليوم -

حكومة أكثر احترافا

مكرم محمد أحمد

أتمنى على حكومة المهندس ابراهيم محلب أن تعود الى ايقاعها القديم تهتم بالمضمون بأكثر من اهتمامها بالشكل،

وتدرك أن الانجاز على أرض الواقع أصدق أنباء من الانجاز على صفحات الصحف، وأن تكون على يقين من أن الشارع أصدق ألف مرة من تقارير المحافظين والمحليات التى تعتبر أن الشعب هو سبب الزحام وقلة النظافة وجميع المشاكل!، وأن تضع فى اعتبارها أنه رغم كثرة حركة الحكومة ورغم تنقلاتها العديدة الفردية والجماعية لم يحدث أي تغيير حقيقى على أرض الواقع فى علاقة المواطن بحكومته رغم انشغال الجميع بعدد من مشروعات التنمية الكبرى، لا يزال الغلاء يكوى الجميع، ولم ننجح بعد فى خفض أسعار سلعة واحدة ضرورية!، ولا تزال القمامة تملأ الشوارع الجانبية والرئيسية، وتتكوم تلالا على أرصفة محطات الترام والمترو!، ولا تزال أزمات المرور دون حل رغم بعض التجارب الناجحة فى مدخلى شبرا والاسماعيلية!، ولا يزال التسيب يطبع اليوم الدراسى، لا مدرسة ولا مدرسين، لأن التعليم الموازى المتمثل فى مراكز الدروس الخصوصية يحظى بكل الاهتمام!، ولا تزال جرائم الاهمال تنفجر فى حوادث جماعية مؤلمة ينتج عنها القتل والتسمم بالجملة وان كنا نفضل أن نعطيها أسبابا أخرى وهمية مثل الطلمبات الحبشية والماس الكهربائى، ولا تزال الحرائق تأكل كل يوم المزيد من عنابر المصانع لأن الأمن الصناعى مهدر مهمل لا يقوم بوظيفته!، ولا تزال المقطورات تشكل السبب الرئيسى لحوادث المرور على الطرق الرئيسية لأن الحكومة تخشى مصالح جماعات الضغط!، ولا يزال معظم المحافظين وكل البيروقراطية المصرية تعتبر نفسها سيدا لهذا الشعب رغم أن وظيفتها أن تكون خادمه!، ولا يزال الانسان المصرى يعانى من سوء المعاملة فى أقسام الشرطة ودواوين الحكم المحلى والمستشفيات!، وربما يكون التطور الوحيد الذى حدث أن الحكومة أصبحت أكثر احترافا فى تبرير المشاكل، وأكثر اهتماما بالمراسم الاحتفالية، وأكثر انجازا على الورق وليس على أرض الواقع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة أكثر احترافا حكومة أكثر احترافا



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon