توقيت القاهرة المحلي 21:03:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطاب رائع للطيب إلى العالم المسيحى

  مصر اليوم -

خطاب رائع للطيب إلى العالم المسيحى

بقلم مكرم محمد أحمد

قدم د.أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر فى خطابه أمام البرلمان الالمانى الاسلام إلى العالم الغربى فى أبهى صورة خاطبت العقل الانسانى بالحكمة والموعظة الحسنة والعقلانية الرشيدة، مؤكدا ان اسلام المسلم لا يكتمل دون ايمانه بكل الرسالات السماوية وجميع الانبياء، موسى وعيسى ومحمد، مستندا فى حججه إلى آيات محكمات من القرآن الكريم لا تحتمل التأويل، تلخص جوهر الدين الحنيف على نحو معجز يقطع الشك باليقين. 

لم يقدم الشيخ الطيب خطابا حماسيا يقوم على جزالة اللفظ والاسلوب، لكنه قدم بلغة هادئة رصينة دراسة شيقة، تناولت كل القضايا الخلافية التى أساء الغرب فهمها فى الاسلام، ابتداء من معنى الجهاد الذى يحرم على المسلم قتل غير المسلم إلا دفاعا عن النفس، لان الاسلام لا يأمر المسلمين بالجهاد المسلح ولا يحضهم عليه إلا فى حالة التصدى للحروب التى يشنها أعداؤهم عليهم، إلى ضرورة الاعتراف بالتعدد الذى هو سنة الكون، يلزم المسلمين التعارف على غيرهم من الامم والشعوب وتبادل المنافع والمصالح،إلى الاعتراف بالاخر الذى لا يمنع المسلم من الزواج بنصرانية أو يهودية مع الإبقاء على حقها فى الحفاظ على دينها، لا يحل له أن يمنعها من الذهاب إلى الكنيسة او المعبد، إلى مكانة المرأة فى الاسلام التى لها نفس حقوق الرجل وعليها نفس واجباته لان النساء شقائق الرجال كما قال الرسول الكريم، إلى حرية الاعتقاد لأنه لا إكراه فى الدين ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولان التاريخ لم يسجل على المسلمين فى البلاد التى حكموها حالة واحدة خير فيها اهل البلاد بين اعتناق الاسلام أو السيف..،ويبلغ خطاب الشيخ الطيب ذروة العقلانية وهو يفند العلاقة بين الاسلام والارهاب، داعيا المجتمع الدولى وكافة الاديان إلى تكتيل جهود الانسانية للقضاء على هذا الوباء بمد يده إلى الجميع بالحب والود والتعاون. 

ومسك الختام فى خطاب الشيخ دعوته للمسلمين الذين يعيشون فى اوروبا واصبحوا جزءا من النسيج الاوروبى إلى مراعاة قيم المجتمعات التى يعيشون على ارضها ومصالحها العليا وتقديم صورة مماثلة من الاسلام وتعاليمه السمحة التى تحض على قبول الاخر واحترامه وحسن التعايش معه..، ولان خطاب الشيخ الطيب هو أكمل دفاع عن الاسلام يتحتم ترجمته إلى جميع لغات العالم بحيث يصبح متاحا لكل من يريد ان يفهم حقيقة الدين الحنيف..، وأظن أن هذه هى مهمة الأزهر متعاونا مع الخارجية المصرية. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب رائع للطيب إلى العالم المسيحى خطاب رائع للطيب إلى العالم المسيحى



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
  مصر اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
  مصر اليوم - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 10:26 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
  مصر اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 20:31 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نيوكاسل يهزم أستون فيلا بثلاثية في الدوري الإنجليزي

GMT 20:13 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

الكارتون السادس والثلاثون

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon