توقيت القاهرة المحلي 22:19:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

داعش قد تختفى لكن الحرب مستمرة!

  مصر اليوم -

داعش قد تختفى لكن الحرب مستمرة

مكرم محمد أحمد

ربما يشهد عام 2016 كسر تنظيم داعش ونهاية دولته فى العراق وسوريا، خاصة ان التنظيم يتراجع على نحو مستمر منذ منتصف عام 2015، ثم جاءت خسارته الاخيرة فى الرمادى لتؤكد الاحتمالات المتزايدة لهزيمة قاصمة تلحق به فى غضون العام الجديد، لكن السؤال الحقيقى الآن، ما الذى سوف يحدث بعد هزيمة داعش!؟، وهل ينتهى حمام الدم الذى اغرق البلدين ويعود الاستقرار إليهما، ام ان الصراع الذى يشارك فيه السنة والشيعة والاكراد، كل له اهدافه الخاصة دون اتفاق يجمعهم على هدف واحد، سوف يطيل امد الصراع حتى بعد نهاية داعش؟!.

أغلب الظن ان الصراع الدامى سوف يستمر، وربما يسفر عن تغيير جوهرى فى خريطة الشرق الأوسط لأسباب عديدة، اولها ان كردستان العراق تصر على ان تعلن نفسها دولة مستقلة بعد خروج داعش من الموصل، وتجهز مناطق حدودها لتحقيق هذا الهدف، ويدعو رئيسها الملا مسعود البرزانى إلى إجراء استفتاء شعبى يمكن أن يحظى بأغلبية عالية.. وثانيها أن الاكراد السوريين على الحدود التركية السورية يرون ان من حقهم نوعا من الحكم الذاتي، خاصة انهم كانوا يشكلون عنصرا مهما فى هزيمة داعش وطردها من مدينة كوبانى وما حولها، كما يتمتع اكراد سوريا بتأييد قوى من الولايات المتحدة التى لا تمانع فى وجود كيان كردى على حساب الدولة السورية، لكن الاتراك الذين يخوضون حربا شرسة ضد الاكراد عليهم ان يكونوا اكرادا ويسمونهم اتراك الجبال، يرفضون اى كيان كردى ويعلنون استعدادهم لان يخوضوا الحرب على العالم اجمع كى لا تقوم دولة كردية على حدود تركيا.

ولا يختلف كثيرا عن ذلك موقف شيعة العراق الذين نجحوا فى تشكيل تحالف لميليشيات الشيعة يضم 400الف مقاتل هو اقوى تشكيل محارب فى العراق، يعمل جاهدا لتوسيع سطوة الشيعة على حساب مناطق الوسط التى يسكنها السنة .

والواضح من مجمل هذه الظروف ان نهاية داعش لن تفتح ابواب الاستقرار فى سوريا والعراق اللتين تتعرضان لمحاولات تقسيم تتضح ملامحه الآن على الارض، يفصل كردستان العراق عن باقى العراق!، كما يفصل اكراد سوريا عن الدولة السورية، ويضع سنة العراق فى موقف بالغ الحرج لا يملكون معه سوى المطالبة بدولة سنية..، ومع الأسف فان ايا من الاطرف المحلية او الدولية لا يضع فى اعتباره صورة المستقبل بعد رحيل داعش، ولماذا الإصرار على تقسيم الدولتين، ومن المستفيد الاول من ذلك؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش قد تختفى لكن الحرب مستمرة داعش قد تختفى لكن الحرب مستمرة



GMT 20:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon