توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شروط تجديد الخطاب الدينى

  مصر اليوم -

شروط تجديد الخطاب الدينى

مكرم محمد أحمد


هل يعني تجديد الخطاب الديني أن يتفق الأزهر والاوقاف علي نموذج لخطبة يوم الجمعة، يتم توزيعه علي الدعاة لإلقائه علي مسامع الناس تجنبا لاي اجتهاد يمكن ان يخرج صاحبه عن صحيح الدين،
خاصة ان النص القرآني يحفل بكثير من المتشابهات التي يمكن أن تقبل اختلاف التأويل..،لو صح ذلك، يصبح الخطاب الديني مجرد استظهار لنصوص معادة تفتقد روح الدين الصحيح، وتنبض برتابة مملة تفقد الخطاب الديني قوة الاقناع وحرارة الايمان، لايخرج من القلب إلي القلب مهما تحسن صياغته!.
صحيح ان تجديد الخطاب الديني يعني احكام بلاغته بما يجعله مطابقا للفطرة الصحيحة، يتوافق في اول شروطه مع العقل الذي ميز به الله الانسان اكمل مخلوقاته،وامره بأن يتأمل ويتدبر ويفكر ويحسن استخدام عقله للتمييز بين الخطأ والصواب والغث من الثمين،لان ما لايقبله العقل يصعب ان يكون من الدين، إن أحسن الإنسان التمييز بين الخرافة التي تمثل خروجا عن النص القرآني الصحيح، والمعجزة الدينية التي اختص بها الله بعض أنبيائه، بحيث يمكننا القول ان شرط الخطاب الديني الصحيح ان يكون رشيدا ينبذ الخرافة ولا يناقض العقل الذي أمر الله بحسن استخدامه، ولايقبل بـتأويل كاذب يحبذ الجريمة ويحض علي القتل، لان عدوان المسلم علي المسلم محرم في جميع الاحوال،اما عداون المسلم علي غيرالمسلم فله شروطه الصارمة التي تجعله مقصورا علي الدفاع عن النفس ورد الظلم والاستعباد.

ويدخل ضمن تجديد الخطاب الديني ان يلتزم ضمن اول اهدافه تحقيق مصالح العباد،لان تحقيق مصالح العباد يشكل واحدا من اهم مقاصد الشريعة واكثرها اولوية ومدعاة للالتزام، يسبقه فقط دفع الضرر عن الناس لان دفع الاضرار مقدم علي جلب المنافع، بما جعل إماطة الاذي عن الطريق من اول واجبات الانسان المسلم، فما بالك بمسئوليته عن اخيه الانسان، ومن ثم فإن كل ما يضر مصالح العباد يدخل في دائرة المحرمات التي ينبغي ان يرفضها الخطاب الديني بوضوح قاطع.

وآخر شروط الخطاب الديني الصحيح الايمان بكل الرسل لانفرق بينهم احدا لان جميع الرسالات السماوية ترفض الكفر وتعلي في جوهرها عقيدة التوحيد،ويدعو جميعها إلي مكارم الاخلاق، ويعتبر الحق والخير والجمال مرجعيات رئيسية لحياة طيبة علي الأرض يرضي عنها الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط تجديد الخطاب الدينى شروط تجديد الخطاب الدينى



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon