توقيت القاهرة المحلي 16:53:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شروط تجديد الخطاب الدينى

  مصر اليوم -

شروط تجديد الخطاب الدينى

مكرم محمد أحمد


هل يعني تجديد الخطاب الديني أن يتفق الأزهر والاوقاف علي نموذج لخطبة يوم الجمعة، يتم توزيعه علي الدعاة لإلقائه علي مسامع الناس تجنبا لاي اجتهاد يمكن ان يخرج صاحبه عن صحيح الدين،
خاصة ان النص القرآني يحفل بكثير من المتشابهات التي يمكن أن تقبل اختلاف التأويل..،لو صح ذلك، يصبح الخطاب الديني مجرد استظهار لنصوص معادة تفتقد روح الدين الصحيح، وتنبض برتابة مملة تفقد الخطاب الديني قوة الاقناع وحرارة الايمان، لايخرج من القلب إلي القلب مهما تحسن صياغته!.
صحيح ان تجديد الخطاب الديني يعني احكام بلاغته بما يجعله مطابقا للفطرة الصحيحة، يتوافق في اول شروطه مع العقل الذي ميز به الله الانسان اكمل مخلوقاته،وامره بأن يتأمل ويتدبر ويفكر ويحسن استخدام عقله للتمييز بين الخطأ والصواب والغث من الثمين،لان ما لايقبله العقل يصعب ان يكون من الدين، إن أحسن الإنسان التمييز بين الخرافة التي تمثل خروجا عن النص القرآني الصحيح، والمعجزة الدينية التي اختص بها الله بعض أنبيائه، بحيث يمكننا القول ان شرط الخطاب الديني الصحيح ان يكون رشيدا ينبذ الخرافة ولا يناقض العقل الذي أمر الله بحسن استخدامه، ولايقبل بـتأويل كاذب يحبذ الجريمة ويحض علي القتل، لان عدوان المسلم علي المسلم محرم في جميع الاحوال،اما عداون المسلم علي غيرالمسلم فله شروطه الصارمة التي تجعله مقصورا علي الدفاع عن النفس ورد الظلم والاستعباد.

ويدخل ضمن تجديد الخطاب الديني ان يلتزم ضمن اول اهدافه تحقيق مصالح العباد،لان تحقيق مصالح العباد يشكل واحدا من اهم مقاصد الشريعة واكثرها اولوية ومدعاة للالتزام، يسبقه فقط دفع الضرر عن الناس لان دفع الاضرار مقدم علي جلب المنافع، بما جعل إماطة الاذي عن الطريق من اول واجبات الانسان المسلم، فما بالك بمسئوليته عن اخيه الانسان، ومن ثم فإن كل ما يضر مصالح العباد يدخل في دائرة المحرمات التي ينبغي ان يرفضها الخطاب الديني بوضوح قاطع.

وآخر شروط الخطاب الديني الصحيح الايمان بكل الرسل لانفرق بينهم احدا لان جميع الرسالات السماوية ترفض الكفر وتعلي في جوهرها عقيدة التوحيد،ويدعو جميعها إلي مكارم الاخلاق، ويعتبر الحق والخير والجمال مرجعيات رئيسية لحياة طيبة علي الأرض يرضي عنها الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط تجديد الخطاب الدينى شروط تجديد الخطاب الدينى



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon