توقيت القاهرة المحلي 03:35:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضربة قاصمة لجماعة الإخوان

  مصر اليوم -

ضربة قاصمة لجماعة الإخوان

مكرم محمد أحمد

رغم الحذر المبالغ الذى التزمته لغة التقرير البريطانى الذى صدر أخيرا بتكليف من رئيس الوزراء البريطانى دافيد كاميرون عن جماعة الاخوان المسلمين، وتعمد التقرير استخدام كلمة العنف بدلا من الارهاب، جاء التقرير ليشكل ضربة قاصمة للجماعة، ليس فقط باعتبارها خطرا على الأمن القومى البريطانى يتطلب وضع نشاط الجماعة فى بريطانيا تحت الرقابة المكثفة، انتظارا لقرار آخر يحظر أنشطة الجماعة ويعلنها جماعة إرهابية، ولكن باعتبارها جماعة يشوب مسلكها السرية والغموض، تملك شبكة متداخلة من المصالح تنتشر فى كثير من الدول، وكانت دائما جسرا لعديدين انخرطوا فى جماعات الارهاب، ولم تكن أبدا ومنذ نشأتها جماعة معتدلة، لأن مؤسسها حسن البنا قبل العنف كأداة سياسية، وتحت رعايته ارتكبت الجماعة جرائم عنف واغتيالات سياسية وهجمات استهدفت مؤسسات وشخوص الدولة المصرية، فضلا عن أنها مؤسسة تربوية فاسدة عملت طوال عمرها كمفرخة لأعمال العنف، ومن تحت معطفها خرجت معظم جماعات الارهاب، ويشكل مجرد عضويتها مؤشرا مهما على التطرف! 

وأيا كانت الأسباب التى أدت إلى إرجاء قرار حظر الجماعة واعتبارها جماعة إرهابية بدعوى المزيد من التدقيق والتمحيص، يشكل التقرير دليلا دامغا على علاقة الجماعة «المشبوهة جدا» مع جماعات العنف والتطرف، فضلا عن أن الجماعة كفكر وعقيدة لعبت دور الجسر الذى عبر فوقه لاحقا بعض الذين انخرطوا فى جرائم العنف والارهاب، يؤكد ذلك أن عددا من أعضاء الجماعة عمل جنبا إلى جنب مع جماعات العنف، إضافة إلى تورطهم فى أعمال عنف ضد الأمن والشارع المصرى، كما أن الجماعة لم تندد أبدا باستخدام المنظمات الارهابية لأفكار وتعاليم سيد قطب أحد أبرز منظرى جماعة الاخوان، وترفض حتى الآن التنصل من أفكاره. 

ولست أعرف الأسباب التى أدت إلى إرجاء قرار الحكومة البريطانية باعتبار الجماعة جماعة إرهابية رغم أن التقرير أقر بخطرها المؤكد على الأمن القومى البريطانى، ولهذا السبب يكاد الجنون يصيب الجماعة لأن قرارا من هذا النوع يضع الإدارة الأمريكية فى موقف بالغ الحرج يصل إلى حد المساءلة عن المسوغات التى دفعت واشنطن إلى التواطؤ مع جماعة الاخوان ودعمها بمليارات الدولارات ضد الدولة والشعب المصرى الذى لايزال يرفض اعتبار الجماعة جزءا من العملية السياسية لأنها ببساطة جماعة إرهابية. 
نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضربة قاصمة لجماعة الإخوان ضربة قاصمة لجماعة الإخوان



GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

GMT 03:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التجربة الكندية

GMT 03:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

إرهاب من نوع جديد

GMT 03:20 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجنب «العك» القانوني

GMT 03:17 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon