توقيت القاهرة المحلي 09:48:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طهران تصر على التصعيد

  مصر اليوم -

طهران تصر على التصعيد

مكرم محمد أحمد

لا يبدو من تصريحات المسئولين الايرانيين وآخرهم حسين أمير نائب وزير الخارجية الإيرانية أن إيران راغبة فى تسوية سلمية عاجلة للأزمة اليمنية!،
 على العكس ثمة إصرار غريب على توسيع دائرة الحرب بدعوى الحفاظ على المصالح الأمنية بين إيران واليمن!، وعدم السماح لأى تدخل اقليمى بالعبث بهذه المصالح!، وبرغم أن نائب وزير الخارجية الإيرانى لم يحدد طبيعة هذه المصالح الأمنية المشتركة بين اليمن وإيران، إلا أن تصريحاته تكشف عن وقاحة الاصرار الإيرانى على الاستمرار فى دعم عدوان الحوثيين على الشرعية الدستورية فى اليمن، كما أنها تمثل ردا غير مباشر على نداءات الرئيس الأمريكى أوباما على طهران، كى تكون عونا له فى إنجاز تسوية سلمية للأزمة اليمنية تجعل طهران جزءا من الحل!


ومع الأسف فإن هذا التصميم الإيرانى على المضى فى مخطط العنف إلى نهايته يترجم نفسه على أرض الواقع فى محاولات الحوثيين المستمرة مد وجودهم العسكرى على أكبر مساحة ممكنة فى مناطق الشمال والوسط والجنوب الذى يكاد يعيش حربا طائفية بين الحوثيين وغالبية السكان الذين ينتمون إلى الشوافع، ويرفضون تماما سيطرة الحوثيين على أراضيهم، كما يبدو واضحا فى عمليات التحرش التى تقوم بها قطع البحرية الايرانية فى باب المندب فضلا عن قافلة الإمدادات التى تضم تسع سفن تجوب المياه الدولية قريبا من الساحل اليمنى انتظارا لأى فرصة!


وحتى الآن لم يشرح لنا أي مسئول إيرانى طبيعة العلاقات الأمنية المشتركة بين اليمن وايران التى تزمع إيران الدفاع عنها بكل ما تستطيع بما فى ذلك التدخل العسكرى، لأنه باستثناء علاقة طهران بالحوثيين الذين يشكلون فصيلا محدودا من الزيديين هو الأقرب إلى عقائد إيران الشيعية، ليس لإيران أية مصالح مشتركة مع باقى الشعب اليمنى، تبرر تعزيز وجودها العسكرى جنوب الجزيرة!، وتسليح الحوثيين بهذه الصورة الكثيفة!، وامدادهم بصواريخ متوسطة المدى يمكن أن تطول الرياض، إلا إذا كان الهدف تهديد أمن السعودية والإبقاء على قوة عميلة تلعب فى اليمن نفس الدور الذى يلعبه حزب الله فى لبنان، واستنساخ شخصية حوثية فى جنوب الجزيرة تلعب الدور نفسه الذى يلعبه حسن نصر الله!، ويصبح من السذاجة بمكان أن يعتقد البعض أن هذا التشدد الإيرانى مجرد موقف تفاوضى يسبق انعقاد القمة الأمريكية الخليجية فى كامب ديفيد، لأننا أمام رؤية استراتيجية فارسية ترى صالحها الإمبريالى فى وجود قاعدة ارتكاز عسكرية قوية جنوب الجزيرة اعتمادا على الوضع الطائفى للحوثيين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران تصر على التصعيد طهران تصر على التصعيد



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon