توقيت القاهرة المحلي 07:20:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فساد عارم فى إيران

  مصر اليوم -

فساد عارم فى إيران

مكرم محمد أحمد

ما يشغل إيران ويكاد يطغى على مشروع التسوية السلمية للملف النووى الإيرانى، حادث تصادم وقع فجرا قبل عدة أيام لسيارة فاخرة من طراز بورش يتجاوز ثمنها مائتى ألف دولار،
تقودها فتاة دون العشرين عاما، تنتمى إلى طبقة الأثرياء الجدد الذين صنعوا ثروتهم من تجارة العملة والذهب وصفقات البترول السرية فى السوق السوداء!، وطفوا أخيرا على سطح الحياة الاجتماعية لإيران، والى جوارها شاب يتجاوز العشرين بقليل، تقول تقارير الصحافة الإيرانية إنه حفيد واحد من آيات الله الكبار الذين يحكمون إيران!


لقيت الفتاة والفتى مصرعيهما على الفور فى الحادث المروع بعد أن اصطدمت سيارتهما التى تسير بسرعة مجنونة بشجرة فى واحد من أشهر الطرق السريعة شمال طهران، لكن الحادث أثار موجة عارمة من السخط والسخرية تسيطر على مواقع التواصل الاجتماعى وشبكة الإنترنت، تتحدث عن الفساد الضخم الذى يعشعش فى إيران، والطبقة الجديدة التى حققت ثرواتها المهولة فى ظل نظام آيات الله، وعشرات الآلاف من السيارات الفاخرة التى يستوردها أبناء هذه الطبقة الجديدة من دبى رغم تكاليفها ورسوم جماركها الباهظة، وأحفاد هذه الطبقة التى يحرص أباؤهم على الاحتفاظ بلحاهم لتأكيد انتمائهم إلى الحوزة الدينية الحاكمة، لكن أبناءهم يمارسون أبشع صور الثراء الفاحش، ويخترقون جميع القوانين، ويجسدون المثال الضخم لفساد هائل تعيشه إيران، بينما يعانى غالبية الشعب الإيرانى من ارتفاع الأسعار وزيادة نسب البطالة وانهيار قيمة العملة الوطنية والارتفاع الباهظ فى حجم التضخم، والفساد المهول بسبب سيطرة آيات الله على تجار البازار، وتقاسمهم المنافع مع هذه الطبقة الجديدة التى يزداد نفوذها اتساعا.

وبدلا من أن ينتبه حكام طهران لمخاطر هذا الفساد ويحاولون إصلاح أوضاع بلادهم، يتكاتف زعماؤهم على إثارة القلاقل فى اليمن، ويمدون الحوثيين بسيل لا ينقطع من الأسلحة والصواريخ!، ويستعرضون بين الحين والآخر قدراتهم العسكرية فى باب المندب، ويجعلون معاداة العرب واختراق الأمن العربى همهم الأول والأخير، دون اعتبار لدواعى الجيرة الجغرافية وأخوة الدين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فساد عارم فى إيران فساد عارم فى إيران



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon