توقيت القاهرة المحلي 00:40:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فشل مماثل ينتظر المحكمة الدولية

  مصر اليوم -

فشل مماثل ينتظر المحكمة الدولية

مكرم محمد أحمد


هل ينجح الفلسطينيون في الوصول إلي المحكمة الجنائية الدولية، وإلزام قادة إسرائيل الوقوف في قفص الاتهام لمحاكمتهم عن الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب الفلسطيني،
 واولها جريمة الاستيطان التي مكنت أكثر من 200 ألف إسرائيلي من الاستيلاء علي اراضي الفلسطينيين وسكناها عنوة واقتدارا!، فضلا عن جرائم العدوان علي الشعب الفلسطيني التي توزعت علي جميع أفراده وأسره دون ان تستثني أحدا، قتلا وتخريبا وهدما للمنازل وتدميرا للحياة!.

أظن أن الإجابة الصريحة هي النفي المطلق، ليس لأن الإسرائيليين لم يرتكبوا هذه الجرائم، فالجرائم موثقة بالصوت والصورة، وواضحة وضوح النهار لا تحتاج إلي المزيد من الادلة!، وليس لأن الفلسطينيين لا يملكون حقا مشروعا أو قانونا يمكنهم من الحصول علي هذا الحق، لأن القانون الدولي واتفاقات جنيف الاربعة يعتبران الاستيطان جريمة حرب تستحق المحاكمة، ولكن لأن وقوف قادة إسرائيل في قفص الاتهام يتطلب وقوف شركائهم في الفعل والجريمة!، ومع الأسف فإن القانون الدولي رغم أسفاره وبنوده يعجز عن تحقيق ذلك الهدف رغم أن واحدا من النتائج الأكثر احتمالا لغياب الحد الأدني من العدل الذي يعيد للفلسطينيين بعضا من حقوقهم، أن يشيع العنف والفوضي والقتل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يسفكون دماء بعضهم البعض في جحيم ارهاب مستمر نشهد الآن بداياته.

واغلب الظن أن المحاكمة لن تحدث، وأن الإسرائيليين سوف يطالبون في المقابل بمحاكمة أفراد من جماعة حماس بدعوي أنهم ارتكبوا جرائم حرب مماثلة،عندما وجهوا أعمال العنف لبعض الأهداف المدنية بينها مدارس للأطفال، وعندما اطلقوا صواريخهم علي البلدات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة لتقتل شخصا أو شخصين وتجرح عددا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، قياسا علي حجم الضحايا الفلسطينيين الهائل خلال حربين تعرض لهما قطاع غزة وأسفرتا عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف بينهم نسبة غير قليلة من الأطفال والنساء، لكن الأخطر من ذلك كله أن يجد الفلسطينيون أنفسهم أمام حائط مسدود رغم التنازلات الضخمة التي قدموها لأن إسرائيل لا تريد الدولة الفلسطينية، وتفعل كل ما تستطيع من أجل تغيير الواقع الجغرافي والديموجرافي للضفة الغربية أملا في ابتلاعها، بينما يحتكر الامريكيون عملية تفاوض فاشل لم تنجح في الوصول إلي أي من اهدافها الصحيحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل مماثل ينتظر المحكمة الدولية فشل مماثل ينتظر المحكمة الدولية



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon