توقيت القاهرة المحلي 09:26:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى حضرة رئيس الوزراء

  مصر اليوم -

فى حضرة رئيس الوزراء

مكرم محمد أحمد

أستطيع أن أؤكد بعد حوار صريح شفاف، استمر ثلاث ساعات، مع رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، شارك فيه خمسة من كبار الكتاب ورؤساء التحرير، لا تنقصهم شجاعة الرأى والموقف،

أن الحكومة، التى ربما لا تحظى بدعم شعبى كبير، تملك إرادة جادة لإصلاح شامل يضع مصر على طريق التنمية والتقدم، وتعرف جيدا أنها مطالبة بقرارات صعبة، وجهود ضخمة تواجه هذا الحجم الهائل من التحديات والمشكلات المتفاقمة، وتدرك عن يقين أنها تواجه مطالب شعب اختلف كثيرا، يصر على حقوق شهدائه، وينتظر أداءا مختلفا، وتتعامل مع برلمان حر يمارس حقه فى الرقابة الكاملة على أعمال السلطة، لاتحكمه أغلبية سابقة التجهيز. 

والواضح من الخطوط العريضة لبرنامج الحكومة، أنها تضع على رأس أولوياتها ضرورة إحداث تغيير حقيقى فى خدمات التعليم والصحة والإسكان يلمس الناس آثاره فى غضون عامين أو ثلاثة بصورة تحيى الأمل فى قدرة الإنسان المصري، على تخطى الصعاب، وتضمن استمرار مسيرة العمل الوطنى إلى أهدافها المختارة، بحيث ترتفع معدلات النمو فى غضون السنوات الخمس المقبلة إلى 10%، تضمن توظيف مليون مواطن مصرى كل عام فى المشروعات القومية الكبري، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتضمن التحسين المستمر لجودة الخدمات إلى أن تصل إلى مستواها اللائق قبل عام 2020، ويتوافق مع ذلك التزام الدولة الصارم بحقوق الإنسان المصري، بما يضمن الحفاظ على إنسانيته وكرامته، ويصون حقوقه من أى بغى أو عدوان، ويمكن محدودى الدخل من مظلة أمان تحقق التكافل والكرامة، وتفى باحتياجاتهم الأساسية. وما من شك أن تنفيذ هذا البرنامج الطموح يتطلب حكومة قوية تخلو من الأيدى المرتعشة، تسد كل ثقوب الفساد، وتفسح المجال واسعا أمام القطاع الخاص، هدفها الأول خدمة المواطن، والارتقاء بقدراته، وتحقق الرضا العام، وتبنى اقتصادا وطنيا يتسم بالتنافسية والجودة، يقدر على جذب استثمارات مباشرة جديدة تصل إلى حدود 15 مليار دولار فى غضون خمسة أعوام، وترشد سلوك بيروقراطية شديدة الوطأة كثيفة الزحام، يحسن تخفيض أعدادها بالتوسع فى الإحالة المبكرة للمعاش وتنشئ نظاما صارما للثواب والعقاب يجتث كوارث التسيب والإهمال، حكومة تضع نصب عينيها واهتمامها تحسين جودة المنتج المصري، وضمان تطويره وتحديثه بما يمكنها من ترويجه فى الداخل، وتسويقه فى الخارج، لأن زيادة الإنتاج المصرى هى الحل الوحيد، وتعنى ببساطة المزيد من فرص العمل، والمزيد من الرواج، والمزيد من الاكتفاء الذاتى، والمزيد من تقدم المجتمع وتحسين جودة الحياة. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى حضرة رئيس الوزراء فى حضرة رئيس الوزراء



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon