توقيت القاهرة المحلي 19:50:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى حضرة رئيس الوزراء

  مصر اليوم -

فى حضرة رئيس الوزراء

مكرم محمد أحمد

أستطيع أن أؤكد بعد حوار صريح شفاف، استمر ثلاث ساعات، مع رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، شارك فيه خمسة من كبار الكتاب ورؤساء التحرير، لا تنقصهم شجاعة الرأى والموقف،

أن الحكومة، التى ربما لا تحظى بدعم شعبى كبير، تملك إرادة جادة لإصلاح شامل يضع مصر على طريق التنمية والتقدم، وتعرف جيدا أنها مطالبة بقرارات صعبة، وجهود ضخمة تواجه هذا الحجم الهائل من التحديات والمشكلات المتفاقمة، وتدرك عن يقين أنها تواجه مطالب شعب اختلف كثيرا، يصر على حقوق شهدائه، وينتظر أداءا مختلفا، وتتعامل مع برلمان حر يمارس حقه فى الرقابة الكاملة على أعمال السلطة، لاتحكمه أغلبية سابقة التجهيز. 

والواضح من الخطوط العريضة لبرنامج الحكومة، أنها تضع على رأس أولوياتها ضرورة إحداث تغيير حقيقى فى خدمات التعليم والصحة والإسكان يلمس الناس آثاره فى غضون عامين أو ثلاثة بصورة تحيى الأمل فى قدرة الإنسان المصري، على تخطى الصعاب، وتضمن استمرار مسيرة العمل الوطنى إلى أهدافها المختارة، بحيث ترتفع معدلات النمو فى غضون السنوات الخمس المقبلة إلى 10%، تضمن توظيف مليون مواطن مصرى كل عام فى المشروعات القومية الكبري، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتضمن التحسين المستمر لجودة الخدمات إلى أن تصل إلى مستواها اللائق قبل عام 2020، ويتوافق مع ذلك التزام الدولة الصارم بحقوق الإنسان المصري، بما يضمن الحفاظ على إنسانيته وكرامته، ويصون حقوقه من أى بغى أو عدوان، ويمكن محدودى الدخل من مظلة أمان تحقق التكافل والكرامة، وتفى باحتياجاتهم الأساسية. وما من شك أن تنفيذ هذا البرنامج الطموح يتطلب حكومة قوية تخلو من الأيدى المرتعشة، تسد كل ثقوب الفساد، وتفسح المجال واسعا أمام القطاع الخاص، هدفها الأول خدمة المواطن، والارتقاء بقدراته، وتحقق الرضا العام، وتبنى اقتصادا وطنيا يتسم بالتنافسية والجودة، يقدر على جذب استثمارات مباشرة جديدة تصل إلى حدود 15 مليار دولار فى غضون خمسة أعوام، وترشد سلوك بيروقراطية شديدة الوطأة كثيفة الزحام، يحسن تخفيض أعدادها بالتوسع فى الإحالة المبكرة للمعاش وتنشئ نظاما صارما للثواب والعقاب يجتث كوارث التسيب والإهمال، حكومة تضع نصب عينيها واهتمامها تحسين جودة المنتج المصري، وضمان تطويره وتحديثه بما يمكنها من ترويجه فى الداخل، وتسويقه فى الخارج، لأن زيادة الإنتاج المصرى هى الحل الوحيد، وتعنى ببساطة المزيد من فرص العمل، والمزيد من الرواج، والمزيد من الاكتفاء الذاتى، والمزيد من تقدم المجتمع وتحسين جودة الحياة. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى حضرة رئيس الوزراء فى حضرة رئيس الوزراء



GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

GMT 10:10 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

... مستنهِض الضاد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon