توقيت القاهرة المحلي 16:53:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا فيتو على مقاومة الإرهاب

  مصر اليوم -

لا فيتو على مقاومة الإرهاب

مكرم محمد أحمد

سواء نجحت اليابان فى تعديل قوانينها، أو أعطت لبعض بنود دستورها الراهن تفسيرا جديدا يمكن الحكومة اليابانية من إرسال قواتها فى مهام خارجية تساعد على انقاذ الضحايا اليابانيين من براثن الإرهاب،
 أو المشاركة فى جهد دولى مشترك يعزز حق الدفاع الذاتى الجماعى فى مواجهة الإرهاب، فان الطريق الأكثر مباشرة وسرعة ووضوحا هو انهاء المشكلة من المنبع!، وتمكين المجتمع الدولى طبقا للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة من عقاب أى دولة تعطى لجماعات الإرهاب ملاذا آمنا أو تسهم فى تمويل أنشطته أو تساعده على عبور أراضيها، أو تستخدمه لتحقيق مآرب سياسية، فى إطار التزام واضح باجتثاث كل جذور جماعات الإرهاب دون تفرقة بين جماعة وجماعة، ابتداء من «داعش» إلى القاعدة إلى بوكو حرام الى جماعة الاخوان المسلمين.

نعرف جميعا أن الجزء الأكبر من المشكلة يكمن فى رغبة بعض الدول الكبرى فى الابقاء على بعض جماعات الارهاب فزاعة تساعدها على ابتزاز الدول الأخري، ولهذا السبب تختلق هذه الدول مشكلات مصطنعة يدور معظمها حول تعريف الإرهاب، دون اعتبار لحق الغالبية العظمى من المجتمع فى تحديد الجماعة الإرهابية وتعريفها، خاصة عندما تكون جماعة مسلحة ترتكب جرائم الإرهاب بصورة يومية يترتب عليها المزيد من الضحايا والخسائر الفادحة، ولأن المعايير المزدوجة هى التى تحكم مواقف الدول الكبري، سوف يظل تعريف الإرهاب ذريعة كاذبة تعوق أى جهد جماعى دولى يستهدف اجتثاث جذور هذه الجماعات!

والمشكلة كانت دائما فى الاستخدام السيىء حق الفيتو الذى كرس هذه المعايير المزدوجة، وصنع هذا الخلط السيىء الذى جعل إرهاب تشارلى ايبدو أولى بالاهتمام من إرهاب جماعة بوكو حرام، أو إرهاب جماعة الإخوان المسلمين!، رغم أن كليهما ينطوى على تنظيم مسلح يقتل ويحرق ويدمر، ويمكن أقلية باغية مسلحة من أن تفرض ارادتها على الدول والمجتمعات الإنسانية، ولا أظن أن الوضع الدولى الراهن الذى يجعل دولة مثل اليابان وربما فى حجم الولايات المتحدة عاجزة عن وقف ذبح مواطنيها بهذه الصورة البشعة قابل للاستمرار، وربما يكون أقصر الحلول وأنجعها وقف استخدام الفيتو فى أى قضايا تتعلق بالإرهاب، وتفويض مجلس الأمن اتخاذ القرار الصحيح بالأغلبية العظمى لأعضائه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا فيتو على مقاومة الإرهاب لا فيتو على مقاومة الإرهاب



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon