توقيت القاهرة المحلي 16:46:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا إبدو وليس بوكو حرام؟

  مصر اليوم -

لماذا إبدو وليس بوكو حرام

مكرم محمد أحمد

لو ان المجتمع الدولي جاد في محاربة الارهاب، لكان من الضروري ان تتم معاملة جريمة بوكوحرام الاخيرة شرق نيجيريا التي أدت إلي مقتل المئات ان لم يكن الالاف،
 في عملية هجوم غادر علي عدد من قري نيجيريا أصبحت فارغة من السكان بعد هجمة أخيرة لبوكو حرام، يشكل ضحاياها اضعاف ضحايا جريمة تشارلي ابدو عدة مرات، ومع ذلك جري التركيز علي جريمة تشارلي ابدو وحدها، وتطوع عدد غير قليل من رؤساء جمهوريات ودول العالم لان يتصدروا مسيرة باريس، وقد تماسكت ايديهم تأكيدا علي وحدة مواقفهم ضد جريمة تشارلي ابدو، لكن ضحايا بوكو حرام لم يظفروا بشئ من ذلك!، وذلك يعني بوضوح ان المعايير المزوجة لاتزال تحكم عمليات مقاومة الارهاب، وان هناك إرهابا يستحق كل الاهتمام هو الارهاب الموجه للمواطن الاوروبي والامريكي، اما صور الارهاب العديدة الموجهة إلي العراقيين والفلسطينيين والسوريين والنيجريين والليبيين فيمكن التسامح معها او غض الطرف عنها، برغم ان ضحاياها ربما يتجاوزون مئات الآلاف!.

وإذا ما ذهبنا ابعد من ذلك بضع خطوات في محاولة تأصيل اسباب الارهاب، فسوف نكتشف حجم المساندة الغربية القوية وراء ظهور القاعدة وداعش، والاكثر مدعاة للاسف ان الذين يتحدثون عن الحق المطلق في حرية التعبير يقصرون هذه الحق فقط علي السخرية وازدراء الاسلام دون غيره من الاديان، لانه إذا كانت حرية التعبير حقا مطلقا يتحتم التمسك به، فلماذا تتحصن عملية المحرقة من اي نقد في جميع دول اوروبا بحكم القانون والالتزام الطوعي للشعوب، أما مقدسات الاسلام فمباحة وحدها للجميع.

ان مقاومة الارهاب كي تكون حاسمة تقضي علي مختلف تنظيماته مهما تعددت اسماؤها، وتجتث جذور جميع جماعته دون تمييز،لابد ان ترتبط بضرورة وحدة المعايير التي تجعل معارضة ارهاب تشارلي ابدو امرا واجبا مثل معارضة ارهاب جرائم بوكو حرام، وتحصن جميع الاديان من السخرية والازدراء كما تحصن القوانين والاعراف الاوروبية جريمة المحرقة من السخرية والنقد، لكن المؤسف ان ضحايا تشارلي ابدو هم وحدهم الضحايا الذين يستحقون الرعاية والاهتمام، أما ضحايا بوكو حرام فيمكن ان نغض الطرف عنهم!، كما ان الاسلام وحده هو الذي يتعرض للسخرية والازدراء دون غيره من الاديان!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا إبدو وليس بوكو حرام لماذا إبدو وليس بوكو حرام



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon