توقيت القاهرة المحلي 16:53:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا حرقوا معاذ الكساسبة؟

  مصر اليوم -

لماذا حرقوا معاذ الكساسبة

مكرم محمد أحمد

اختارت داعش أن تقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا داخل قفص حديدي مغلق بصورة بالغة الوحشية‏,‏ نقلها شريط فيديو تم إخراج مشاهده علي نحو سينمائي‏,‏ كي يلقي الرعب في نفوس طياري التحالف الدولي‏,‏ بحيث يمتنعون عن قصف مؤسسات الدولة الداعشية التي توجد في مناطق مكشوفة من صحراء الشام في محافظة الرقة السورية‏,‏ يسهل رصدها وتدميرها ومحوها من الوجود‏.
لو أن المجتمع الدولي يملك عزم الإرادة السياسية الواضحة للتخلص من داعش!, لكن جوهر المشكلة أن الرئيس الأمريكي أوباما الذي يمسك بمفاتيح الموقف الدولي لا يتعجل تدمير داعش لأسباب كثيرة في نفس يعقوب!, من بينها أن داعش تشكل فزاعة لعدد من دول المنطقة, كما أنها تمثل أسوأ مثال لتقبيح صورة الإسلام في عيون الغرب, خاصة أن داعش ترتكب جرائمها باسم الإسلام علي أرض دولة الخلافة الجديدة التي يقودها أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي!!

وأظن أن الجميع يعرف الآن, أن جزءا مهما من استراتيجية داعش في الردع يقوم علي تصدير الرعب إلي الجميع, من خلال جرائمها التي تتسم بالغلظة والخشونة وقطع الرقاب بأوامر ناجزة يتم تنفيذها في الموعد, تأكيدا لقدرتها علي البتر والحسم السريع, مع احتفاظها بعدد غير قليل من الخلايا النائمة في معظم الدول الأوروبية!, في مواجهة مجتمع دولي مفكك لا تزال تحكمه المعايير المزدوجة, لم ينجح بعد في توحيد جهوده لمواجهة الإرهاب!, لأن الأمريكيين يريدونها حربا بالقطاعي تفاضل بين إرهاب وإرهاب!, رغم أن داعش ليست القوة التي لا تقهر, وقد منيت أخيرا بهزائم ثقيلة طردتها من محافظة ديالي بالعراق وألزمت قواتها الفرار من مدينة كوباني(عين العرب) تحت ضغوط المقاتلين الأكراد الشجعان.

وما من شك أن قرار العاهل الأردني الملك عبدالله بتنفيذ حكم الاعدام علي ساجدة الريشاوي التي اشتركت في تفجير فنادق عمان يمثل الرد الصحيح علي استراتيجية داعش, لأن المساومات والحلول الوسط, وغياب قضاء ناجز, وتلكؤ الحسم, والتأخير في تنفيذ الأحكام أساليب لا تصلح لردع الإرهاب, تراها الجماعات الإرهابية مؤشرات ضعف تغري علي المزيد من الفعل والاجرام.. ولنتذكر جميعا في مصر أن لداعش الآن موطئ قدم في سيناء يفرض سياسة وحيدة هي البتر والحسم والإصرار علي المبادأة وسرعة تنفيذ الاحكام قبل فوات الأوان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا حرقوا معاذ الكساسبة لماذا حرقوا معاذ الكساسبة



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon