توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا نذهب إلى المحكمة الدستورية؟

  مصر اليوم -

لماذا لا نذهب إلى المحكمة الدستورية

مكرم محمد أحمد

لا أعرف إن كان صحيحا ما تشيعه بعض الأحزاب المدنية من أن قانون الدوائر الانتخابية يمكن الطعن على دستوريته، لأنه أخذ بالقائمة المطلقة فى القوائم الحزبية التى تبدد أصوات الناخبين، بدلا من القائمة النسبية التى تحفظ لكل صوت انتخابى تأثيره وأهميته.

ولأن القانون مكن الأحزاب من ترشيح ممثلين لها فى الدوائر الفردية بما يشكل افتئاتا على حقوق المستقلين، خاصة أن المحكمة الدستورية العليا حكمت بحل مجلس الشعب عام 2012 لهذا السبب ذاته!

واذا كان ذلك صحيحا، يصبح من الضرورى عرض مشروع قانون الدوائر الانتخابية على المحكمة الدستورية العليا، خاصة أن التعديلات الأخيرة على قانون المحكمة الدستورية تمكنها من الرقابة المسبقة على مشروعات القوانين الأساسية، دون أن تسحب منها حقها المطلق فى الرقابة على دستورية القوانين بعد صدورها وتطبيقها، الذى يمكن أن يكشف أوجه عوار عديدة فى القانون تحتاج الى إصلاح.

وما من شك أن عرض قانون الدوائر الانتخابية على المحكمة الدستورية العليا تطبيقا لمبدأ الرقابة الدستورية المسبقة، يمكن أن يجنب البرلمان القادم احتمالات الحل طعنا على بعض بنود القانون، كما حدث فى عام 2012 خاصة أن مصر تمر بالكاد من عنق الزجاجة بعد أربع سنوات كبيسة، تلاحقت فيها الأخطار تهدد أمن مصر واستقرارها.

ولأن أمن مصر واستقرارها هو أول الأهداف التى يجمع عليها الشعب المصرى، يحسن فى ظل هذا الجدل حول دستورية قانون الدوائر الانتخابية، عرض القانون على المحكمة الدستورية العليا للاطمئنان الى دستورية البرلمان القادم حرصا على الاستقرار الدستورى، وتلافيا لمخاطر حل البرلمان بحكم قضائى يتحتم الامتثال له وتنفيذه، لأن الاستقرار الدستورى والبرلمانى يعزز فرص الاستقرار الأمنى والسياسى، ويزيد من ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، ويطمئنهم الى سلامة الأساس القانونى للسلطة التشريعية ويزيد من احترامها، خاصة أن الذين يحذرون من حل البرلمان القادم نخبة متميزة من القانونيين تهدف الى تجنيب البلاد مشاكل من الممكن أن نكون فى غنى عنها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا نذهب إلى المحكمة الدستورية لماذا لا نذهب إلى المحكمة الدستورية



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon