توقيت القاهرة المحلي 11:20:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا يتكلم وزير الداخلية؟!

  مصر اليوم -

لماذا لا يتكلم وزير الداخلية

بقلم مكرم محمد أحمد

أتمنى على الداخلية والامن المصرى ان يقدما كل ما يستطيعان تقديمه من أجل إجلاء حقيقة مقتل الشاب الايطالى مهما يكن ماحدث، ودون اية تعليلات تبرر احتجاز اية معلومات مهما يكن حجم خطورتها، احتراما للرأى العام العالمى وانقاذا لسمعة مصر وتفاديا لوقوع اى صدام او خلاف مع الدولة والشعب الايطالى الذى كان صديقا دائما لمصر وقف إلى جوارها فى كثير من الازمات الصعبة بحيث يتم غلق هذا الملف فى أسرع وقت ممكن، لان إخفاق مصر فى إجلاء حقيقة ما حدث سوف يرتب نتائج بالغة الخطورة فى ظل رغبة أطراف دولية وإقليمية فى استثمار هذه الازمة لتوسيع شقة الخلاف مع الاتحاد الاوروبى واخضاع مصر للعقوبات الدولية!.

وإذا كان الامن المصرى قبل استضافة وفد قضائى امنى ايطالى امضى فى مصر شهرين يتابع مجريات التحقيق فى هذه القضية خطوة بخطوة، فلماذا انقطع هذا التواصل إلا ان تكون التحقيقات قد أخفقت فى كشف غموض الحادث..،ولا أظن ان هناك مشكلة ضخمة فى ان يكون الامن المصرى قد فشل فى كشف حقيقة الجريمة وأبعادها، فما أكثر الجرائم التى بقيت لغزا يصعب فض اسراره فى كل عواصم العالم بما فى ذلك روما!، ولا يضر الامن المصرى شيئا ان يعلن على الملأ لماذا تعذر عليه المضى قدما فى فض لغز القضية؟..،بل اننى أذهب إلى حد افتراض ان عملية قتل الشاب وقعت بطريق الخطأ، وان هناك بعض اوجه التقصير التى يمكن ان تدين الامن المصرى خاصة ان مثل هذه الاخطاء يمكن ان تقع فى معارك التجسس المتبادل على اسرار الدول، التى غالبا ما يتم معالجتها عبر الاعترافات المتبادلة إذا كانت علاقات الدولتين لا يشوبها العناد أو الكراهية، لكن السؤال هنا ما هى مصلحة الامن المصرى فى ان يتم تعذيب الشاب الايطالى على هذا النحو البالغ الخطورة!.

وإذا كان من حق الايطاليين ان يعرفوا حقيقة ما حدث للشاب الايطالي، فان من حق الرأى العام المصرى ان يعرف ايضا كيف تعمل اجهزة السلطة التنفيذية؟!، وما هى القواعد التى تلتزم بها فى حالات الاشتباك!؟، ومتى يجوز ان يصدر قرار بالتصفية الجسدية لمتهم فى جريمة ضخمة؟!، ومن الذى يصدر هذا القرار، الامر الذى يفرض ضرورة ان يخرج وزير الداخلية على الملأ ليقدم تقريرا للرأى العام المصرى عن هذه الجريمة، لان الامر لا يحتمل هذا الصمت المطبق الذى يمكن تفسيره على نحو غير صحيح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يتكلم وزير الداخلية لماذا لا يتكلم وزير الداخلية



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon