توقيت القاهرة المحلي 03:22:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يرفض العراق العون الأمريكى؟!

  مصر اليوم -

لماذا يرفض العراق العون الأمريكى

مكرم محمد أحمد

يكمن الدافع الحقيقى لرفض الحكومة العراقية رغم ضعفها المتزايد، تواجد اى قوات امريكية ارضية فى العراق فى ازمة الثقة الشديدة تجاه نيات الامريكيين
التى تسيطر على العراقيين سنة وشيعة، وتملؤهم يقينا بان الامريكيين هم الذين ابتدعوا داعش، وهم الذين مكنوه من ان يبلغ هذا الحجم الضخم، ولا تزال داعش جزءا من اللعبة الامريكية لتشكيل شرق اوسط جديد تتمتع فيه إسرائيل بتفوق استراتيجى شامل!

وعندما نشرت صحيفة الواشنطن بوست قبل ايام معدودة تحقيقا شاملا يكشف هذه الحقائق على السنة عراقيين يمثلون السنة والشيعة، ويعكسون اراء الشارع السياسى كما يعكسون اراء الصفوة التى تضم غالبية اعضاء البرلمان العراقي، وعددا من قادة الحشد الشعبى الذى يضم مليشيات الشيعة، ومثقفين كبار لهم دورهم فى تشكيل الرأى العام العراقي، اصيبت دوائر البيت الابيض والبنتاجون بخيبة امل وصدمة شديدة!، مع ان مشاعر غالبية العرب لاتختلف كثيرا عن مشاعر الشعب العراقي، حيث يعتقد الغالبية العظمى من العرب ان للامريكيين دورا رئيسيا فى ظهور داعش، وان إدارة الرئيس اوباما بتخاذلها الشديد وتباطؤ ردود افعالها تجاه جرائم داعش تكاد تلعب دورا متواطئا!.

ويملك العراقيون الف شاهد وشاهد، ابتداء من شرائط الفيديو التى تصورعمليات الاسقاط الجوى للاسلحة والمعونات الغذائية وكميات المياه إلى مقاتلى داعش فى بعض المواقع داخل العراق!، إلى الرفض الامريكى المتزايد لطلبات القوات العراقية المساندة الجوية الامريكية لعدد من عملياتها البرية ضد قوات داعش! وعدم حماس الامريكيين لسرعة تحرير محافظات الرمادى ونينوى والموصل من سيطرة داعش بدعوى عدم جاهزية القوات العراقية رغم مليارات الدولارات التى أنفقت على الجيش العراقي! ولهذه الاسباب يصر رئيس الوزراء حيدر العبادى على رفض اى تواجد ارضى لاية قوات امريكية حتى وان كان ذلك على ارض كردستان فى شمال العراق رغم ان الاكراد لا يمانعون فى تواجد قوات امريكية فى منطقة اربيل..، والاخطر من جميع ذلك الاصوات المتزايدة داخل البرلمان العراقى تطلب عون موسكو فى الحرب التى يخوضها الجيش العراقى لتحرير اراضيه فى محافظات الموصل ونينوى ولايزال متعثرا فى محافظة الرمادي.. فهل تدفع ازمة الثقة المتزايدة فى ادارة اوباما التى تشمل غالبية العرب واشنطن إلى اعادة النظر فى مواقفها، ام ان الرئيس اوباما سوف يواصل عناده رغم الخسائر الضخمة التى تلحق بمكانة الامريكيين!

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يرفض العراق العون الأمريكى لماذا يرفض العراق العون الأمريكى



GMT 03:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

إرهاب من نوع جديد

GMT 03:20 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجنب «العك» القانوني

GMT 03:17 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 03:14 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

جمال بدوي محارب قديم!

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بين عامَى 2024-2025

GMT 02:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 02:50 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

لقاء العمالقة؟!

GMT 02:48 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ديليسبس..مرة أخرى؟!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon