توقيت القاهرة المحلي 00:50:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لن تدخل داعش وادى الملوك والكرنك!

  مصر اليوم -

لن تدخل داعش وادى الملوك والكرنك

مكرم محمد أحمد

لدى المصريين الف سبب وسبب معظمها يتعلق بالمستقبل ، تلزمهم الاستمرار فى حربهم الضروس على الارهاب الى ان يتم اجتثاث جذوره من التربة المصرية، لأن الارهاب ضد المستقبل وضد التاريخ وضد المدنية والحياة وضد الحريات العامة والخاصة ، ولا ينبغى ان يكون له موطئ قدم على هذا الموقع الجغرافى الحيوى الذى وجد على خريطة العالم كى يكون همزة وصل بين شعوب العالم وحضاراته، لكن لدى مصر سبب اعظم يتعلق بماضيها ، يلزمها ان تواصل حربها على الارهاب ، ليس فقط دفاعا عن مستقبلها ولكن حفاظا على حضارتها وتراثها التاريخى على امتداد آلاف الاعوام ، خلفت صروحا شاهقة تسجل تاريخ التمدن الانسانى وقدرة الانسان المتزايدة على السيطرة على بيئته وتطوير حياته ، ابتداء من ترويض النهر الى الزراعة الى كل صور الابداع التى ابتكرتها مصر ووضعت الانسانية على طريق التحضر.

لأن المصريين لا يمكن ان يسمحوا لفئوس داعش بأن تدخل ابهاء الكرنك ووادى الملوك لتفعل ما فعلته داعش فى سوريا بعد أن دمرت وفجرت واحدا من اقدم معالم الحضارة الانسانية فى مدينة تدمر ، التى لا تزال اطلالها تنهض فوق ارض بادية الشام رغم مرور اكثر من الفى عام ، قاومت خلالها عوامل النحر الطبيعية وصمدت فى وجه نظم عاتية تغايرت على امتداد هذه الحقب الزمنية لتبقى شاهدا على الدور التاريخى والانسانى الذى لعبته تدمر كهمزة وصل بين العراق ـ بلاد الرافدين ـ وساحل البحر الابيض ، وإحدي النقاط الرئيسية على طريق الحرير الذى يبدأ من الصين وصولا الى شواطئ المتوسط .

لا يمكن للمصريين ان يسمحوا لداعش بأن تمس ابو الهول والاهرامات والكرنك العظيم وآثار اخناتون اول الموحدين فى مدينة تل العمارنة ، او يدخلوا بفئوسهم وادى الملوك فى الاقصر يعبثون بهذا السجل العظيم لحضارة مصر القديمة التى اخترعت الزراعة والصناعة وطورت فنون الابداع واهتدت الى حقيقة التوحيد، ورسمت الخطوط الفاصلة التى تعزل الخير عن الشر والنور عن الظلام ، لأن الدفاع عن حضارة مصر فى مواجهة وحشية داعش وتخلفها وظلامها هو فى الحقيقة دفاع عن حقيقة الانسان المصرى وهويته وثقافته وكلها عوامل رئيسية تجعل مصر النقيض الكامل لداعش. لا فرصة للتعايش او التصالح او الجوار الا ان تنتصر مصر لنفسها وإنسانها وحضارتها وتاريخها الذى هو جزء من مستقبلها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن تدخل داعش وادى الملوك والكرنك لن تدخل داعش وادى الملوك والكرنك



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:17 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
  مصر اليوم - نتنياهو يصادق على عمليات إضافية في الضفة الغربية

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon